ابناؤك الاشداء

عين على العدو

مفوض شكاوى جنود العدو سابقًا: أفلسنا ولا حماية لقواعد ذخيرتنا‎‎
26/11/2021

مفوض شكاوى جنود العدو سابقًا: أفلسنا ولا حماية لقواعد ذخيرتنا‎‎

أقرّ مفوض شكاوى جنود العدو سابقًا في جيش الاحتلال اللواء احتياط يتسحاق بريك بعجز المؤسسة العسكرية عن حماية المستوطنين الصهاينة، رابطًا هذا "الإفلاس" بحوادث السرقة المتكررة التي تحصل داخل قواعد الجيش، معتبرًا أن ذلك يُسهم في تعزيز قدرات الفلسطينيين على مهاجمة الجيش، وعدّ هذا خيانة لثقة الجمهور.


وفيما يلي نصّ مقال بريك الذي نشره موقع "غلوبس":

لا يمرّ يوم تقريبًا دون سرقة سلاح أو ذخيرة من إحدى قواعد الجيش "الإسرائيلي".

بعد أن قلّص المسؤولون في خطة "جدعون" المتعددّة السنوات في فترة رئيس الأركان السابق غادي إزنكوت، خدمة الرجال مدة أربعة أشهر، وقلّصوا 5000 عنصر من الخدمة الدائمة بطريقة غير مسؤولة، نشأت فجوة لا يمكن سدّها بين القوى البشرية المتبقية وبين المهام.

إحدى القضايا التي تأثرت بشدة هي القدرة على حماية قواعد سلاح الجو والبر، والأسلحة والذخائر في الوحدات المنتشرة في "اسرائيل". صحيح أن القواعد اليوم تضمّ معدات قتالية، ذخيرة وأسلحة بالمليارات لكنها "سائبة" تمامًا، ومعرّضة للسرقة، والعرب والبدو اليوم يحملون أطنانًا من الذخيرة ومئات الآلاف من الأسلحة التي سُرق الكثير منها من قواعد الجيش الإسرائيلي، وكذلك أسلحة التنظيمات في الضفة الغربية. الجيش الإسرائيلي أصبح أكبر مزوّد للذخيرة والأسلحة لـ"الإرهاب" في الضفة الغربية والبدو والعرب داخل "إسرائيل".

الأسوأ من ذلك، في وقت الحرب، عندما تنزل جماهير متطرفة من العرب والبدو إلى الشوارع في المدن المختلطة والبلدات والقرى، وإلى الطرق المرورية وحتى إلى قواعد سلاح الجو ويلحقون الضرر بالطائرات، نتيجة لذلك لن تتمكّن من الإقلاع إلى مخازن الطوارئ غير المحمية اليوم عن طريق الحراسة والمتروكة للاقتحام والسطو دون أيّة مشكلة، مع وجود أسلحة في أيديهم ويدمّرون كل ما يصادفونه في طريقهم.

هل أحد سمع صوت رئيس الأركان ووزير الأمن (الحرب)؟ هل سمع أحد منكم طلبًا من وزير أو آخر لإجراء مناقشة عاجلة في الكابينت أو الحكومة؟ هل سمع أحد أن لجنة الخارجية والأمن تأخذ الموضوع على محمل الجدّ؟ هل سمع أحد أن هناك تقدمًا في إنشاء "الحرس الوطني" الضروري لمساعدة الشرطة وحرس الحدود في حراسة جميع المواقع والمدن من اندلاع أعمال عنف بالآلاف في الحرب القادمة؟ بالطبع لا. صمت وظلمة يقودان إلى الهاوية، لا أحد يفتح هنا فمه ويتحدث.

المستويات الأمني والسياسي لا يحركان ساكنًا، هما يخشيان أن تلتصق المشكلة بهما، لذلك من الأفضل عدم الحديث عنها إطلاقًا أو معالجتها، وفقط تجاهلها أو تسميتها صمتًا أبديًا.

هل تذكرون الكارثة على جبل ميرون؟ هي الخصائص نفسها مع اختلاف واحد فقط، الكارثة التي ستحدث في الحرب القادمة ستكون أكثر خطورة بمئات المرات بسبب عجز المستوى الأمني والسياسي، لكن صوت هذه الجماعة يُسمع صباحًا ومساءً: "الجيش الإسرائيلي جاهز لأي سيناريو". لا يوجد شيء أكثر عبثية من هذه التصريحات.

لقد أفلسنا. الجيش الإسرائيلي فقد قدرته على حماية مواطنيه في مواجهة التهديد الوجودي الذي يواجهنا. سرقة الأسلحة والذخيرة هي مجرّد عرض واحد من أعراض العديد من المناطق الأخرى التي تخلى عنها الجيش الإسرائيلي، بدلًا من بناء القدرات في الجيش للدفاع عن "الدولة"، نقدم قدرات لـ"الإرهابيين" لمهاجمتنا. هذه خيانة لثقة الجمهور.

إقرأ المزيد في: عين على العدو