عين على العدو
رئيس "الموساد" السابق: تطور إيران نوويا يهددنا
رأى رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق يوسي كوهين أن "المحادثات الجارية بين إيران والقوى العظمى التي ستُستأنف الأسبوع المقبل ستنتهي بالفشل".
وقال كوهين يوم أمس الأحد في مؤتمر مشترك عقدته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وجامعة "كاليفورنيا" في لوس أنجلوس (UCLA): "ليس من المؤكد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليس الوجه اللطيف لإيران، إنه أكثر تطرفًا من سلفه".
وأوضح كوهين أن "الاتفاق الذي سيشمل تفكيك المنشآت النووية في نطنز وفوردو هو وحده الذي ستعتبره "إسرائيل" اتفاقا جيدا"، معتبرا أن "الوضع الحالي معقد تمامًا لأن هناك اتفاقًا لا يحترمه الإيرانيون، وهناك إنجازات يجب تحقيقها في المفاوضات بين القوى وإيران إذا تم تجديدها".
وادعى كوهين أن "الإيرانيين يخصبون اليورانيوم لأنهم يستطيعون تخصيبه، والمنشأتان تحتويان على أجهزة طرد مركزي أفضل وتدوران وتسمحان لهم بالوصول إلى مستوى التخصيب المقرر"، لافتا إلى ضرورة "وقف ذلك وتدمير المنشآت كجزء من الاتفاقيات".
كوهين تطرق إلى المحاولات الفاشلة لإقناع دول العالم خلال فترة ولايته كرئيس لـ"الموساد" بأن إيران تسعى جاهدة لامتلاك أسلحة نووية رغم الاتفاقية التي وقعتها، وقال: "أظهرنا للأمريكيين والعالم أن إيران ستكذب على طول الطريق إلى الاتفاق، كان هذا هو الهدف الرئيسي لعملية الأرشيف النووي، كان علينا إحضار معلومات داخلية لإثبات أن إيران لديها قدرات أفضل مما كنا ندرك"، على حد قوله.
كما قال كوهين إنه "يجب على "إسرائيل" الاحتفاظ بقدرة عسكرية مستقلة من أجل إحباط البرنامج النووي الإيراني، إذا لزم الأمر"، مضيفا: "لا أعتقد أن ذلك مستحيل، إذا أردنا التخلص من هذا البرنامج، فنحن نستطيع، وسيتعين علينا القيام بذلك".
كوهين أدلى بهذه التصريحات في بداية أسبوع مهم في المحادثات بين إيران والقوى العظمى، ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران غدا قبل إجراء المحادثات معها.