عين على العدو
خلاف واشنطن - "تل أبيب" حول الاتفاق مع إيران الى الواجهة من جديد
أفاد موقع "والاه" أنَّ مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان طرح قبل عدة أسابيع خلال محادثاته مع نظيره الصهيوني في مكتب رئيس الحكومة إيال حولتا، فكرة أن تتوصَّل الولايات المتحدة وباقي القوى العظمى إلى "اتفاق مرحلي" مع إيران هدفه تجميد تخصيب اليوارنيوم بمستوى مرتفع وكسب الوقت من أجل المفاوضات على العودة إلى الاتفاق النووي 2015، وذلك وفقًا لما قالته ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة على التفاصيل.
وأشار إلى أنَّ الفكرة التي طرحها مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن على نظيره الإسرائيلي كانت أولية فقط، ولم تمثِّل في تلك المرحلة تغييرًا في السياسة الأمريكية، أمَّا كيان العدو فمن جهته أعرب عن تحفظه على الفكرة.
وأكَّد الموقع أنَّ الولايات المتحدة لا تزال تصرُّ على أنَّ أي اتفاق مع إيران يجب أن يشمل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، ولكن قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن فكرة تدفق الأمريكيين لـ"إسرائيل" تعطي لمحةً عن جزءٍ من تفكير إدارة بايدن بشأن هذه القضية.
وقال مسؤولان أمريكيان معنيان بالمسألة، على ما يورد الموقع، إنَّ فكرة "اتفاق مرحلي" طرحت في محادثة بين سوليفان وحولتا.
وبحسب كلامهما، مستشار الأمن القومي لبايدن فقد عرض أمام نظيره الصهيوني فكرة طرحت في الأصل من قبل أحد حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا يشارك في المحادثات مع إيران وأنَّ الأمر لا يتعلق بفكرة أميركية.
ووفقًا لمصادر أميركية، الأساس المنطقي وراء فكرة التوصل إلى "اتفاق مرحلي" هو أن برنامج إيران النووي قد أحرز تقدمًا دراماتيكيًا بشكلٍ خاصٍ فيما يتعلَّق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، معتبرةً أن الإيرانيين قريبون جدًا من تخصيب اليورانيوم لمستوى 90% ما يمكن من إنتاج قنبلة نووية.
ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى أنَّ الفكرة هي أنَّه مقابل تجميد أجزاء من البرنامج النووي الإيراني، مثل تخصيب اليورانيوم إلى 60 %، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيحرِّرون الأموال الإيرانية المجمدة في الغرب أو يسمحون لإيران بشراء سلع إنسانية لا تستطيع شراءها اليوم بسبب العقوبات عليها.
من جهته، أوضح حولتا لسوليفان أنَّه لا يعتقد أنَّها فكرة جيدة، مشددًا على أنَّ "إسرائيل" تخشى أن يصبح "الاتفاق المرحلي" في نهاية المطاف اتفاقًا دائمًا دون تفكيك البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني ودون التطرق إلى احتياطات إيران من اليورانيوم المخصب، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون كبار.
وكرَّر حولتا موقف الكيان الصهيوني المعارض للاتفاق المرحلي في لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روب مالي الذي زار الأراضي المحتلة هذا الأسبوع.