عين على العدو
العدو يتجه للمصادقة على بناء استيطاني إضافي في الضفة
رجّح مسؤولون صهاينة كبار أن يصادق كيان العدو على خطط بناء إضافية في الضفة الغربية، بالرغم من الانتقاد من جانب الولايات المتحدة وأحزاب اليسار في الائتلاف الاسرائيلي.
وبحسب ما قال المسؤولون لصحيفة "إسرائيل هيوم"، ستمرّ عدة أشهر قبل رزمة البناء الجديدة في المستوطنات، والاتفاق المبدئي بين مكوّنات الحكومة قبل تشكيلها، كان الحفاظ على مستوى بناء مشابه لذلك الذي كان في فترة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.
ووفق الصحيفة، الامتعاض الذي أعرب عنه ممثلو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يوقف شيئًا والإدارة المدنية صادقت بالأمس على بناء 3144 وحدة سكنية في مراحل تخطيط مختلفة في الضفة الغربية.
وتشير "اسرائيل هيوم" الى أن مجلس التخطيط الأعلى للإدارة لم يجتمع منذ كانون الثاني/يناير هذا العام، حينها تمت المصادقة على حوالى 800 وحدة سكنية فقط في أعقاب الاحتجاج الأميركي. مع ذلك، يوم الأحد المقبل من المتوقع أن يجتمع المجلس مجددًا، لكن هذه المرة للمصادقة على أكثر من 1000 وحدة سكنية في مناطق فلسطينية. وقالت إدارة بايدن في ردها على الموضوع إن "نطاق مخططات البناء في الضفة الغربية غير مقبول".
الوحدات السكنية التي جرت المصادقة للبناء عليها موجودة في مستوطنات: كدوميم، ألون موريه، جفعات زئيف، بيت إيل، عالي وغيرها.
بالموازاة، تحدّث وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن مساء أمس مع وزير الحرب بني غانتس ووجّه انتقادًا لهذه الخطوة، وأوضح له أن الولايات المتحدة مستاءة من "إسرائيل"، وتابع "قراركم مخيّب للآمال وإشكالي ولم ينسّق معنا، وهذا القرار سيقوّض الاتفاقيات بين الجانبين".
غانتس ردّ على بلينكن قائلًا إن "حجم البناء الذي صودق عليه أقل مما كان عليه في فترة نتنياهو. وقد اتفق الاثنان على أن تتخذ "إسرائيل" خطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية. وخلال محادثات داخلية في المؤسسة الأمنية طُرحت عدة خطوات من المتوقع أن تتخذها "إسرائيل" بهذا الخصوص من بينها: السماح ببناء إضافي للفلسطينيين الذي من المفترض أن ينفذ يوم الأحد، وتسهيلات على المعابر التجارية نحو أراضي السلطة".