عين على العدو
كاتب صهيوني: بينيت فشل في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة
تعليقًا على خطاب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت في الأمم المتحدة، رأى الصحافي الصهيوني دافيد هوروفيتس في مقال نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" "timesofisrael" أن الكلمة تضمّنت إغفالين صارخين، وقال "في سياق أكثر من 2000 كلمة، اختار عدم ذكر سلفه، بنيامين نتنياهو، أو الخلاف الرئيسي الذي يشغل الاجتماع العالمي عندما يتعلق الأمر بإسرائيل ومصيرها: الصراع مع الفلسطينيين. نتنياهو، الذي رأى نفسه على أنه سيد الاجتماع السنوي للجمعية العامة، كان غيابه واضحا للغاية عن عرض بينيت، الفيل العملاق في الغرفة الشاسعة الخالية إلى حد كبير".
الكاتب الذي أسهب في انتقاد بينيت ومقارنته بنتنياهو ولا سيّما عندما كان يُلقي كلمة الكيان الغاصب في الأمم المتحدة، قال "لقد ركز رئيس الوزراء على التأكيد أن التحالف الجديد متعدد الأحزاب الذي يقوده بينيت قد أنقذ "إسرائيل" من الكارثة الحقيقية التي كانت متجهة إليها تحت قيادة سلفه، من خلال التعامل الملهم مع جائحة كورونا وعملية الشفاء الوطني من وباء آخر، ألا وهو "الاستقطاب السياسي"، وأضاف "بتوجيه هذا الجزء من ملاحظاته بشكل واضح إلى الجمهور في إسرائيل وليس إلى زعماء العالم، أشار رئيس الوزراء إلى أن حكومته ورثت إسرائيل التي كانت في طريقها إلى الهاوية وأنه قادها ببطولة إلى بر الأمان".
وأعرب هوروفيتس عن اعتقده بأنه من غير المرجح أن يهتم الكثير من الإسرائيليين بهذه الرسالة السياسية الداخلية، بفعل انشغال المستوطنين بعيد العرش اليهودي.
وعلى الصعيد العالمي، اعتبر الكاتب الصهيوني أن بينت قد أعاد خطاب سلفه فيما يخصّ المشروع النووي الإيراني واعتباره خطرًا وجوديًا على "اسرائيل".
أما فيما خص العلاقة مع الولايات المتحدة، فلفت الكاتب الى أن بينيت بقي على الخطاب نفسه الذي اعتمده نتنياهو للإشادة بفضل الولايات المتحدة كحليف اسرائيل الاستراتيجي خاصةً في مجال تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية.
ولفت دافيد هوروفيتس إلى عدم حديث بينت عن "الصراع الفلسطيني" على الإطلاق، على الرغم من إنذار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطاب فيديو الأسبوع الماضي "تل أبيب" للانسحاب إلى خطوط ما قبل عام 1967 في غضون عام.
وخلص الى أن بينت لم يستلهم من سلفه، ولا سيّما على صعيد الموضوع الفلسطيني، إذ اعتبر أنه كان قادرًا على مدّ اليد بحثًا عن السلام في الجوار، على حدّ تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024