عين على العدو
حكومة الاحتلال تنكبّ على تحصين مستوطنات الشمال
تبدأ وزارة الحرب الاسرائيلية هذا الشهر بالمرحلة الأولى من خطة تحصين الشمال، تحصين 11 مستوطنة تبعد حتى كيلومتر واحد عن السياج، والذتي يعتبر تحصينها أكثر إلحاحًا، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
رؤساء السلطات المحلية شمال فلسطين المحتلة، على ما تورد "يديعوت"، حذّروا منذ سنوات من أن التحصين في مجالهم - في المنازل، في مؤسسات التعليم، وفي المؤسسات العامة - في حالة يُرثى لها، وأن كل إطلاق للصواريخ باتجاهها قد ينتهي بكارثة كبيرة.
وقالت "يديعوت" إن التذكير بالخطر رأيناه بالأمس من خلال إطلاق الصواريخ من لبنان إلى كريات شمونة.
بالموازاة، قرر وزير الحرب بني غانتس إعطاء أولوية لتحصين الشمال على بقية القطاعات، ووُضعت في ميزانية "الدولة" ميزانية مُخصّصة لتحصين المستوطنات، التي تتضمّن بالأساس بناء غرف محصنة داخل المنزل.
بحسب "يديعوت"، هذا العام سيتمّ تخصيص 100 مليون شيكل أولي لبناء 3080 غرفة محصنة جديدة داخل المنازل. ومن المقرر تخصيص 250 مليون شيكل لهذا الغرض في موازنة العام 2022، و500 مليون شيكل في عام 2023.
المستوطنة الأولى التي من المتوقع أن تبدأ عملية التحصين فيها هذا الشهر هي كفر يوفال. بعد ذلك، سيجري الانتقال لتحصين مستوطنات المطلة، شتولة، مسكاف عام، شلومي، أفيفيم، مرغليوت، منارة وعرب العرامشة.
في المقابل، أوعز غانتس باستثمار مئات ملايين الشواكل من الميزانية الأمنية العامة لتعزيز العائق على الحدود، لكن هنا لا يدور الحديث عن ميزانية محددة.
موشيه دافيدوفيتش، رئيس ما يُسمّى "المجلس الإقليمي" ماتيه إشر والذي يشغل أيضًا منصب ما يُعرف بـ"رئيس مستوطنات خط المواجهة" وجّه بالأمس انتقادات حول الميزانية، فصرّح "قبل ثلاث سنوات كانت خطة "تحصين الشمال" التي تحدثت عن تخصيص نصف مليون شيكل كل سنة لمدة عشر سنوات، لصالح إقامة جدار من رأس الناقورة وحتى المطلة، وكذلك غرف محصنة داخل المنازل في كل المباني العامة.. ما هو مخصص الآن عمليًا هو فقط 103 ملايين شيكل من أصل 1,5 مليار كان من المفترض أن يتم تحويلها حتى الآن".
وتابع دافيدوفيتش: "حتى الآن جزء بارز من سكان الشمال مهمل.. إذا واصل حزب الله محاولة المسّ بسكان الشمال، لدينا آلاف المباني غير المحصّنة على طول خط المواجهة".