عين على العدو
كيف سترضخ "تل أبيب" أمام واقع العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي؟
أدرك المسؤولون الصهاينة أن العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران باتت أمرا واقعًا، متوقعين أن تستمر المفاوضات وتبذل الجهود من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق قبل تولي إبراهيم رئيسي منصبه.
وفي هذا السياق، نقل موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلي عن مسؤولين صهاينة قولهم إن "عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق هي أمر واقع"، مشيرين إلى أن "هناك إمكانية أن تصل واشنطن الى اتفاق مع الايرانيين حتى قبل انتهاء فترة الرئيس حسن روحاني وتولي ابراهيم رئيسي منصبه".
وأضاف المسؤولون للموقع أنه "في حال لم يحدث هذا، فإن المفاوضات ستستمر وستبذل جهود للتوصل الى اتفاق مع الرئيس رئيسي"، وقالوا إن "حقيقة أن رئيسي يُعتبر "متطرفا" ستخفف عليه التوصل إلى اتفاق مع الاميركين بنظر الإيرانيين".
وذكر الموقع أن "الأميركيين اوضحوا لـ"إسرائيل" انه بعد عودتهم الى الاتفاق سيبدأون مفاوضات مع ايران حول اتفاق أكثر احكاما واطول وأوسع، إذ سيعالج قضايا لم تكن ضمن الاتفاق السابق".
وأشار الموقع الى أن ""تل أبيب" تعتبر أنه لا يوجد اي حافز لدى الإيرانيين من أجل مواصلة المفاوضات، خصوصا أن الإميركيين أكدوا أنهم سيفرضون عقوبات جديدة على ايران غير مرتبطة بالاتفاق النووي الحالي"، وقال إن "إسرائيل لم تدخل في هذه المرحلة الى مباحثات مع الاميركيين على الاتفاق المحسن، حتى لا يُفهم ضمنا انها تتصالح مع حقيقة التوصل الى اتفاق".
وبحسب الموقع، لا فرق عمليًا بين حكومة العدو السابقة والحالية، باستثناء طريقة التعامل مع واشنطن، معتبرا أن الحكومة الجديدة التي تعتمد أسلوبا بعيدا عن التحدي والمواجهة ستحاول التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الملف الإيراني.
ولفت إلى أن "رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت ذكر انه سيجري مباحثات حول الموضوع الايراني، وسيدرسه بعمق ولا يقفز بأي تصريحات مفاجئة قد تغير المعدلات".