عين على العدو
بومبيو لـ"يديعوت أحرونوت": أشكّ في دعم بايدن لـ"اسرائيل"
مواقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه قضايا عدة وتحديدا تعاطيها مع جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة، لاقت انتقادات من وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو، الذي اعتبر أن كل الرسائل التي وجهت تتعلق برسالة مغايرة تمامًا.
بومبيو قال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، إننا "في الإدارة السابقة، تعاطينا مع ملف قطاع غزة بشكل مختلف، واوضحنا دعمنا غير المشروط لـ"إسرائيل""، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار الكلمات الصحيحة لتأكيد دعمه لـ"اسرائيل"، وأضاف: "أعتقد أن أغلب الأشخاص الذين شاهدوه فهموا أن الأمر يتعلق برسالة مغايرة تمامًا".
ورأى بومبيو أنه "في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعم "إسرائيل" حوَّل أموالا للفلسطينيين، وفي الوقت الذي اختار فيه هذه الكلمات رفع عن "الحوثيين" تصنيفهم كمنظمة إرهابية، وفي الوقت الذي ألقى فيه هذا الخطاب جلس مندوبون أمريكيون في فيينا وتحدثوا – حتى ولو بشكل غير مباشر – مع الإيرانيين حول عدد المليارات التي ستقدم لأولئك الذين يموّلون "حماس""، على حد تعبيره.
وحول صفقة طائرات الـ "إف-35" مع الإمارات وارتباطها باتفاقيات التطبيع، ذكر بومبيو أن "سلسلة نشاطات جرت أدّت الى التقدم نحو الاتفاقيات والتوقيع عليها في نهاية الأمر، بما في ذلك الصفقة المذكورة"، مضيفا أنه "حتى أن اغتيال (قائد قوة القدس السابق الشهيد القائد قاسم) سليماني مرتبط بشكل عميق بالاتفاقيات.. لقد أثبت هذا الاغتيال لكل العالم أن الولايات المتحدة مصممة في حربها ضد إيران".
وتابع بومبيو أن "قرار تقديم مساعدة كبيرة للسعودية تتعلق بمنظومات دفاعاتهم الجوية وقرار نقل السفارة الأميركية الى القدس (المحتلة) وإعلان أن ليس كل المستوطنات غير قانونية. كل هذه الأمور دفعت بقادة العالم الى الوصول الى استنتاج ان هؤلاء الأشخاص (إدارة ترامب) هم أشخاص جديون ومصممون"، زاعما أن "كل ذلك منح قادة العالم الثقة بالمضي قُدُمًا"، وقال: "لا شك ان محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي)، الذي اتخذ قرارا جريئا، علم ان لديه مساحة الحماية المطلوبة".
وقال بومبيو للصحيفة إن "أولئك القادة كانوا بحاجة لضمانة إضافية لكي يعرفوا أننا نقدّرهم كشركاء في الطريق وفي الدفاع عن السلام"، مضيفا أن "الموافقة على بيع طائرات "إف-35" كانت مصيرية من أجل ذلك، لأنها تثبت أننا لدينا الثقة بهم كشركاء بالأمن".
وختم قائلا: "بالإضافة الى تكنولوجيا الطائرة والقدرات التي تقدمها للإمارات، فإن عملية البيع نفسها تعني أن الإسرائيليين والأمريكيين يؤمنون بأن الإمارات يمكنها أن تكون شريكة في عقيدتهم الأمنية.. وهذا مهمّ جدًا جدًا".