عين على العدو
كوخافي يقرّ بالهزيمة
أكد رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أن على المؤسسة العسكرية أن تكون "متواضعة" في تقييم فعالية جولة الشهر الماضي من القتال مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الانتصارات التكتيكية لا تؤدي بالضرورة إلى هدوءٍ طويل الأمد، حسب تعبيره.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ادّعى كوخافي أن "حرب الأيام الستة (عام 1967) كانت انتصارًا واضحًا وحاسمًا، وبعد وقت قصير اندلعت حرب الاستنزاف"، في إشارة إلى الصراع الذي دام ثلاث سنوات بين الكيان الصهيوني ومصر والفصائل الفلسطينية في الأردن.
وشدد كوخافي في خطاب له على أن الهدف من الحملة العسكرية لم يكن الإطاحة بحركة حماس الحاكمة في غزة، ولكن تحقيق درجة من الردع ضد الحركة والجهاد الإسلامي، أقوى فصيلين مسلحين في القطاع، وإعاقة قدرتهما على شن حرب في المستقبل بشكل كبير.
وأضاف كوخافي متحدثًا في مؤتمر لإحياء ذكرى رئيس الأركان العامة الأسبق أمنون ليبكين شاحك في كلية عسكرية في "تل أبيب": "لم يكن الهدف من "حارس الأسوار" تحقيق نصر حاسم في غزة، وإنما استخدام القوة العسكرية من أجل حرمان حماس والجهاد الإسلامي من الكثير من قدراتهما وتحقيق ردع. ولكن من حيث القدرات، تلقت حماس والجهاد الإسلامي ضربة حاسمة، وليس أقل من ذلك"، وفق زعمه.
كوخافي لفت الى أن هذه الإنجازات التكتيكية لا تعني بالضرورة أن حماس لن تشن مرة أخرى هجمات ضد "إسرائيل" في وقت قريب، وقال: "علينا أن نكون متواضعين بشأن التأثير الرادع الذي أحدثته هذه العملية"، وأشار إلى أن "إسرائيل" بحاجة إلى تطوير سياسات واضحة فيما يتعلق بقطاع غزة وحماس من أجل تحقيق "انتصار استراتيجي" على الحركة، مضيفًا "نحن نخطط لذلك.. لن يكون هناك تكرار لما حدث، سواء من حيث ردود فعلنا أو من حيث معاملتنا لحركة حماس".
وأقرّ قائد جيش العدو بأن قواته فشلت في منع "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الحرب.