عين على العدو
مسيرة الأعلام تؤرق العدو
على ضوء النقاشات حول إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية في البلدة القديمة في مدينة القدس الخميس القادم، وجّه وزير خارجية العدو غابي أشكنازي رسالة إلى رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يطالبه فيها بالعمل على التهدئة الاوضاع قائلًا "موضوع القدس موضوع حساس جدًا وقابل للانفجار، ويجب علينا الاستعداد لسيناريوهات تدهور وتصعيد".
وذكرت الرسالة التي نقلتها القناة 12 الاسرائيلية قبل العدوان الصهيوني على غزة والأحداث التي أعقبتها "شهدنا ارتفاعًا كبيرًا بالحساسية الدولية بشأن ما يحدث في القدس، انعكس هذا في الأحداث حول النقاش القضائي المرتبط بقضية حي الشيخ جراح والعقارات في سلوان، والأحداث في الحرم القدسي والاعتقالات التي نُفّذت بعد استئناف دخول غير المسلمين إلى هناك".
وأضاف أشكنازي ""اسرائيل" عليها تسليط ضوء كبير من الساحة الدولية عمومًا والعالم العربي والإسلامي خصوصًا، وأنا أشعر بضغوطات من قبل المجتمع الدولي بشأن إمكانية وقوع تصعيد حول الحرم القدسي".
وتابع أشكنازي "أود أن أذكّرك بالقرار الأمريكي باستئناف فتح القنصلية الأمريكية في القدس ورسائل أمريكية أخرى بشأن التطورات في المدينة، وأذكّرك بالتوجهات من دول عديدة حول موضوع الشيخ جراح، من بينها توجّهات من دول الخليج التي وقّعنا معها على اتفاقيات سلام. لذلك، أوصي بإجراء جلسة برئاستك، حتى نناقش جميع القضايا المرتبطة بمدينة القدس، من بينها: الحرم القدسي، الشيخ جراح، ترميم باب المغاربة، القرار بخصوص سلوان والقرار الأمريكي بفتح القنصلية في المدينة".
وبحسب القناة، يتطرق أشكنازي الى مسيرة الأعلام كقضية سياسية على الرغم من أنه لا يشير في الرسالة صراحة إليها.
وذكرت القناة الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول صهيوني قوله إن أشكنازي يحذّر من التأثيرات السياسية لهذه الخطوات.
ويشير أشكنازي إلى الضغوطات الأمريكية، متحدّثًا عن رسالة وزير الحرب بني غانتس في زيارته القصيرة لواشنطن، حيث قال مسؤولون أمريكيون له إنهم يتوقعون من "إسرائيل" أن تبذل أقصى جهودها بتهدئة الوضع وليس تسخينه مجددًا، لذلك فان وزير الخارجية يفكر أن يبذل أقصى جهوده لمنع تسخين الأوضاع، حتى لو تطلّب الأمر إلغاء المسيرة أو على الأقل تغيير مسارها.