عين على العدو
أبعد من زيادة الدعم الأمريكي لجيش العدو: "حماس" و"الجهاد" تخترقان إجراءات الحماية الإسرائيلية
رأى الجنرال الأميركي المتقاعد إتش ستيفن بلوم والباحث في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي آري سيكوريل أن تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتجديد نظام القبة الحديدية الاسرائيلية غير كاف "لردع حرب جديدة".
وفي مقالة نشرت على موقع "Defense One"، شدد الكاتبان على ضرورة تحديث أنظمة الدفاع الجوي لدى تل أبيب وكذلك تزويدها بالأسلحة الأميركية الدقيقة من اجل تقليص فرص اندلاع نزاع جديد.
وأضاف الكاتبان أن المقاومة الفسطينية زادت من وتيرة النيران بشكل ملحوظ خلال المعركة الأخيرة من أجل التغلب على الدفاعات "الإسرائيلية"، وأشارا إلى أن الفلسطينيين أطلقوا 3600 صاروخ على مدار احد عشر يومًا، مقارنة مع 3700 صاروخ أطلقت طوال مدة خمسين يوما خلال الحرب التي اندلعت عام 2014. وتابعا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أثبتتا أنهما قادرتان "أحيانا" على اختراق إجراءات الحماية الإسرائيلية من خلال إطلاق وابل من الصواريخ على هدف معيّن.
وبحسب الكاتبين، يتطلّب ردع مثل هذه الهجمات تعزيز قدرة "إسرائيل" على إصابة منصات الاطلاق واعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها.
ولفتا الى أن وجود عدد محدود من بطاريات القبة الحديدية لدى "إسرائيل" يشكل مشكلة وخاصة مع وجود صواريخ فلسطينية أكثر دقة وقادرة على ضرب أهداف على مسافة أبعد، موضحين أن كل بطارية تستطيع أن تغطي مدينة ذات مساحة متوسطة، إلّا أن ذلك يترك مدنا ومواقع أخرى معرضة للهجوم، معتبرين أن زيادة عديد بطاريات القبة الحديدية لدى "إسرائيل" من شأنه ردع الخصوم.
الكاتبان قالا إن زيادة عديد بطاريات القبة الحديدية لدى "إسرائيل" سيعطيها مخزونًا احتياطيًا من البطاريات التي يمكن استخدامها في حال "قررت إيران أو حزب الله شن حرب على نحو أكبر بكثير على حدودها الشمالية".
وأكد الكاتبان أن ترسانة حزب الله من الصواريخ هي أكبر بكثير ممّا تواجهه "إسرائيل" في غزة، مشدديْن على أن على الولايات المتحدة أن تنظر في ما تحتاجه تل ابيب ليس فقط من أجل مواجهة حماس وانما ايضاً مواجهة إيران وحزب الله في حرب متعددة الجبهات.
كما دعا الكاتبان المشرعين الاميركيين إلى مساعدة "إسرائيل" على "ردع" خصومها من خلال تكثيف الدعم لها بحيث لا يقتصر فقط على استبدال الأسلحة الدفاعية، وقالا إن على الكونغرس أن يخصص تمويلًا إضافيًا لـ"تل أبيب" كي تشتري بين ثلاث وخمس بطاريات إضافية.
كذلك طالب الكاتبان إدارة بايدن بتحديث مخزون السلاح الأميركي الموجود في فلسطين المحتلة، حيث قالا إن هذا المخزون أصبح قديمًا ويفتقد إلى الأسلحة المطلوبة من أجل مواجهة ترسانة إيران أو حزب الله، مشدديْن على ضرورة أن تتحرك واشنطن بسرعة لمساعدة "إسرائيل" بينما يسعى خصومها إلى إعادة التسليح وتعزيز قدراتهم.