عين على العدو
حكومة تناوب بين لابيد وبينيت.. هل تُبصر النور؟
وافق رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت على الانضمام إلى حكومة مشتركة مع رئيس "ييش عتيد" يائير لبيد، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية .
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حزبي "ييش عتيد" و"العمل"، عن التوصل إلى اتفاق ائتلافي في سياق سعي لبيد، إلى تشكيل حكومة من خلال "كتلة التغيير"، بالإضافة إلى توقعات أشارت إلى استعداد بينيت للانضمام إلى حكومة كهذه.
ونقلت القناة قولَ بينيت خلال لقاءٍ جمعه بلبيد، جاء فيه: "أعتزم مشاركتك في الاتصالات والجهود المبذولة لتشكيل حكومةٍ نرأسها معًا".
ووفق الاتفاق بين بينيت ولبيد، فإنّ بينيت سيصبح رئيسا للحكومة حتى أيلول/سبتمبر 2023، فيما سيخلفه لبيد من التاريخ المذكور، وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وأشارت القناة إلى أن أعضاءً في "يمينا" "أقلّ حماسًا للانضمام إلى هذه الحكومة"، مشدّدة على أن الشخصية الثانية في الحزب الوزيرة السابقة أييليت شاكيد على رأسهم.
وقالت القناة إن بينيت يعتقد بأن "معسكر اليمين أو جزءا منه على الأقل"، سينضم إليه "عندما تهدأ العاصفة"، لافتة إلى أنه "من موقع رئاسة الحكومة، كل شيء يبدو مختلفا".
وكانت القناة قد أشارت قبل يوميْن إلى أنّ شاكيد تفضّل تشكيل حكومة يمينية، وترى أنه يجب قبول عرض الليكود، الذي يتعلق بتخصيص مواقع لأعضاء "يمينا" على قائمة الليكود لخوض الانتخابات المقبلة. ومع ذلك، فإن فرص تشكيل حكومة يمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، تبقى ضئيلة في ظل عدم توفر أغلبية من 61 عضو كنيست.
وفي ظل هذه المعطيات، وفي أعقاب تصريحات شاكيد بأنها تعارض بشدة إمكانية الذهاب إلى انتخابات خامسة، تشير الترجيحات إلى أن تختار شاكيد الموافقة على إمكانية تشكيل حكومة "كتلة التغيير" إذا ما تمكن بينيت من الحصول على عرض جيّد للحزب.
وقبيْل انتهاء تفويضه بتشكيل حكومة، توصّل لبيد إلى اتفاقيات ائتلافية مع حزبي "يسرائيل بيتينا" و"ميرتس" كذلك. والتقى مع رئيس حزب "تيكفا حداشا"، جدعون ساعر، أمس، في سياق الخطوات لتشكيل الحكومة، في حين ذكرت تقارير صحافية أن نتنياهو يعتزم أن يقترح على ساعر التناوب في ما بينهما على رئاسة الحكومة، على أن تكون فترة ولاية ساعر هي الأولى، بالإضافة إلى تقييد مدة الولاية في محاولة في اللحظات الأخيرة من نتنياهو، لمنع حكومة لبيد - بينيت.
وتشير تقديرات من مكتب نتنياهو إلى أنّ حكومة بينيت - لابيد مع "يسار - وسط" هي تقريبا أمر واقع، وفي محاولة لمنعها، يفكر نتنياهو بجدية في اقتراح تشكيل حكومة يمينية على ساعر، مع تناوب يكون ساعر الأوّل فيه. كما سيُعرض على ساعر أن تُحدد فترة ولاية رئيس الحكومة، لتكون هذه الولاية الأخيرة لنتنياهو.
واجتمع لبيد وبينيت، أمس للمرة الأولى منذ العدوان على غزة. وذكرت وسائل إعلام العدو أن تقدم لبيد في المفاوضات مع رؤساء الأحزاب في "كتلة التغيير" كان في سياق التفاهمات السابقة بينه وبين بينيت، خاصة بما يتعلق بالتناوب على رئاسة الحكومة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024