عين على العدو
عدوان غزة: غانتس يصادق على خطة النار لـ24 ساعة
ناقش وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس وقيادة المؤسسة الأمنية أمس المعركة العسكرية الدائرة مع قطاع غزة والمراحل التي تليها، بحضور رئيس الأركان أفيف كوخافي، رئيس الموساد يوسي كوهين، رئيس الشاباك نداف أرغمان ورئيس شعبة الاستخبارات تامير هايمن.
اللقاء عُقد في ظل اتصالات تجري بين مختلف القنوات المختلفة للتوصل إلى تهدئة في القتال مع قطاع غزة.
بحسب المحلّل العسكري لموقع والا الاسرائيلي أمير بوحبوط، صادق غانتس بعد تقدير الوضع على خطة النار للأربع وعشرين ساعة المقبلة، وأوعز إلى الجيش باستنفاد الإنجازات في المجالات المختلفة قدر المستطاع.
بوحبوط نقل عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تقديرهم أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار اليوم مع حركة "حماس" على الرغم من الضغط الدولي، لكنهم دخلوا في مسار تفاوض عبر وسطاء في الـ48 ساعة المقبلة.
وأشار الى أن الرسالة الإسرائيلية للوسطاء هي أنهم سيطلبون هدوءا طويل الأمد مع شروط وليس المعادلة القديمة "الهدوء مقابل الهدوء" التي تنتهي بعد دقيقة. وقد قدّم المسؤولون في الجيش الإسرائيلي مقاربة براغماتية مفادها أنه في اليوم الذي يلي العملية ينبغي استئناف عملية التسوية لمنع أزمة إنسانية في قطاع غزة. أيضًا مسألة إعادة الإعمار ستُطرح بشكل طبيعي في محادثات الوساطة، ومنذ الآن هناك جهات في المؤسسة الأمنية تعتقد بأنه كان من المناسب طلب نقل مسؤولية التسوية وإعادة إعمار غزة إلى السلطة الفلسطينية لتعزيز مكانتها.
ولفت بوحبوط الى أن مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية ليست متفائلة حيال عملية انتهاء قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة، إضافة لذلك، في هذه المرحلة، في مجالات أخرى مثل إغلاق معابر ومنطقة الصيد ليس هناك نية لرفع القيود التي فُرضت على الفلسطينيين.
كذلك لا يستبعد مسؤولون صهاينة في المؤسسة الأمنية وفق بوحبوط إمكانية أن تستعد حركة "حماس" لمعركة طويلة، وهي من المفترض أن تحصّن موقفها وتعرض خطًا متشددًا في محادثات الوساطة بشكل يؤدي إلى خلط الأوراق لعدة أيام، إذ إن الطرفين يريدان إنهاء المعركة لكنهما يواصلان مهاجمة بعضهما البعض.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024