عين على العدو
نتنياهو يشوه الحقيقة ويزعم "براءة" كيانه: لا نقصف المدنيين ولا نُدمِّر المدن
قال رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في تعليقه على استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة "نحن لا نقف مع ساعة توقيت، انما نحرص على تحقيق الاهداف".
وجاءت تصريحات نتنياهو في مؤتمرٍ صحافيٍ مع عشرات السفراء والديبلوماسيين الأجانب، زاعمًا أنَّ "إسرائيل" لا تقوم بتدمير مدنٍ في قطاع غزة، إنما تحاول استهداف من يُلحق الضرر بها، بنشاط جراحي".
وادعى نتنياهو أنَّ جيش الاحتلال يبذل قصارى جهده حتى لا يلحق الضرر بالمدنيين وقال "عندما ترون عمارات تسقط، لا يوجد هناك مدنيين".
والجدير ذكره، أنَّ العدوان على قطاع غزة أسفر حتى اللحظة عن استشهدا 219 فلسطينيًا منهم 63 طفلا و36 امرأةً و16 مسنًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 1530 جريحًا جُلُّهم من النساء والأطفال.
كما استعرض شريطًا مصورًا يوثق إلغاء قصفٍ باللحظة الأخيرة بسبب وجود أطفال، في وقتٍ تُظهر الفيديوهات التي يُصوِّرها الغزييون كذبه، حيث يؤكِّد جيش الاحتلال في اتصالاتهم مع أصحاب الأبراج التي دُمِّرت على أنَّه في حال عدم إخلاء المبنى سيجري القصف بشتَّى الحالات.
كما أشار نتنياهو إلى أنَّه بذل أقصى جهوده لـ "تهدئة التوتُّر" في الحرم القدسي، بما يشمل منع دخول اليهود للمكان في يوم "القدس" اليهودي، غافلًا عن ذكر مئات الإصابات التي وقعت في أروقة المسجد الأقصى المبارك جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرابطين والمقدسيين المنتفضين.
وفي إجابته لسفيرة كولومبيا حول كيفية تجنُّب جولة تصعيد جديدة، اتهم نتنياهو حركة "حماس" قائلًا "ليس نحن من رغبنا بفتح جولة التصعيد هذه، انما الفلسطينيون" وهاجم نتنياهو منتقدو إسرائيل في العالم وقال ان "هذه السخافة والغباء، وذروة النفاق هي ما يقوي الارهابيين".
بدوره، صرَّح وزير الخارجية "الإسرائيلي" غابي اشكنازي أمام السفراء حول الدعوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، ورأى أنَّ "الدعوى الفلسطينية في المحكمة الجنائية تمس بكل الاحتمالات لتطور أي مبادرة سلام في المنطقة، إسرائيل لن تكون قادرة على تطوير أي خطوات تؤدي إلى بناء ثقة مع الفلسطينيين بالوقت الذي فيه بالخلفية دعوى تهدد بمحاكمة الجنود الاسرائيليين وسجنهم في الخارج، لذلك هناك مصلحة مشتركة لازالة الدعوى من جدول الاعمال".
وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولٌ أمنيٌ اليوم أنَّه على ما يبدو أنَّ "إسرائيل" لن تنشر الأدله حول تواجد "حماس" في مبنى الجلاء الذي تواجدت به وسائل إعلامية أجنبية، رغم طلب هذه الوسائل لهذه الادلة، وذلك لأن الحديث يدور عن مادة استخباراتية "سريَّة جدًا"، ولهذا السبب مرَّر الكيان الصهيوني هذه المعلومات للبنتاغون عن طريق وزارة الأمن وليس عن طريق قنواتٍ دبلوماسية.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024