عين على العدو
لهذه الحسابات.. الولايات المتحدة تضغط لإنهاء العدوان على غزة
كشف معلّق الشؤون السياسية في موقع "والاه" الاسرائيلي باراك رابيد حصول تغيّر في الرسائل التي تلقّتها "تل أبيب" من الإدارة الأميركية مؤخرًا، تتضمّن كلامًا واضحًا أكثر بخصوص الحاجة الى السعي من أجل انهاء العملية في قطاع غزة.
بحسب رابيد، أوضح مسؤولون صهاينة كبار أن الأميركيين لم يحدّدوا موعدًا نهائيًا واضحًا لإنهاء العملية وما زالوا يعربون عن دعمهم العلني لـ"إسرائيل"، لكن في محادثات مغلقة بيّنوا لحكومة الاحتلال أنهم يريدون أن تنتهي العملية في الأيام القريبة.
ولفت رابيد الى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منحت منذ بداية العملية دعما واسعا لـ"إسرائيل". مصادر أمريكية قريبة من الإدارة قالت إن التوجيه جاء من بايدن شخصيًا، على الرغم من حقيقة أن العديد من مستشاريه يعتقدون بأن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ موقفًا أكثر انتقادًا تجاه "إسرائيل". بتوجيه من بايدن، منعت الولايات المتحدة نشر بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار ثلاث مرات منذ بداية العملية.
وتحدّث رابيد عن أن النقطة التي بدأ منها الاتجاه يتغيّر هي قصف المبنى الذي كان يضمّ مكاتب أكبر وكالة أنباء في العالم (أسوشيتد برس) داخل قطاع غزة يوم السبت الماضي. وقبل ذلك بساعات قليلة، قضت امرأتان وثمانية أطفال في غارة جوية شمال قطاع غزة. دفع كلا الحادثين بايدن إلى الاتصال برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الثانية منذ بدء العملية، لكن هذه المرة كانت الرسالة - على الأقل في المحادثة المغلقة – انتقادية أكثر.
ويضيف رابيد "منذ يوم السبت، كانت هناك ضغوط شديدة على إدارة بايدن -من الدول الأوروبية والعالم العربي، لمطالبة "إسرائيل" بوقف العملية في غزة. إدارة بايدن التي نقشت على رايتها العودة إلى التعاون مع دول العالم في المؤسسات الدولية وجدت نفسها تعمل بمفردها تقريبًا لكبح هذا النقد.. جاء تلميح عن ذلك يوم الاثنين، عندما أعلن الأمريكيون، قبل خمس دقائق فقط من الموعد النهائي لعرقلة إعلان مجلس الأمن عن الوضع في غزة، معارضتهم لنشره. يعتقد مسؤولون إسرائيليون كبار بأن هذه ليست مصادفة، بل إشارة متعمّدة لـ"تل أبيب" من قبل حكومة بايدن إلى أن الرصيد الدولي آخذ في النفاد وأنه من الأفضل الإسراع وإنهاء العملية.
ووفق ما ينقل رابيد عن مسؤول إسرائيلي كبير، الرسالة الأمريكية أمس خلال المكالمة الهاتفية الثالثة بين بايدن ونتنياهو، وكذلك في محادثة بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ونظيره الصهيوني غابي أشكنازي، كانت أن الإدارة تواجه صعوبة في الاستمرار في صدّ الضغوط الخارجية والداخلية. كانت الرسالة الأمريكية هي أن كل يوم يمرّ يؤدي إلى تآكل المزيد من الدعم الذي يمكن أن يقدموه، لذلك يجب السعي الى الإنهاء.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024