عين على العدو
تعرّف إلى نوع جديد من القنابل التي استخدمها العدو في عدوانه على غزة
على الرغم من أن سجل الإجرام حافل لدى الكيان الصهيوني في تدمير البشر والحجر، لم توفّر آلة حربه وسيلة إلا واستخدمتها في العدوان الأخير على قطاع غزة، فإضافة إلى إسقاط البيوت على قاطنيها من الأطفال والنساء، عمدت طائرات الاحتلال لتدمير الأبراج السكنية، وكان آخرها برج الجلاء الذي نسفته كليّا يوم السبت الماضي، وكان لافتًا استخدام قنابل من طراز (GBU-31) و(GBU-39) المجنحة شديدة الانفجار والتدمير، بحسب محللين عسكريين، وفي البحث عن مصدرها فتّش عن الولايات المتحدة.
ويتطابق استنتاج المحللين مع فيديو نشره حساب القوات الجوية الصهيونية على موقع "تويتر"، يظهر تحميل هذه الذخائر على الطائرات الحربية.
هذه القنابل تُعرف أيضا باسم "جيدام" (JDAM)، وتعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وقد طُورت لاختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين.
يشار إلى أنه في نهاية عام 2020، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع محتمل لثلاثة آلاف ذخيرة من القنابل دقيقة التوجيه إلى السعودية في صفقة تصل قيمتها إلى 290 مليار دولار.
وجاءت هذه الصفقة في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقال البنتاغون وقتها إن الحزمة ستشمل 3000 ذخيرة GBU-39 ذات القطر الصغير (SDB I) وحاويات ومعدات دعم وقطع غيار ودعم فني.
مميزات القنبلة "GBU-39" الأمريكية
"GBU-39" قنبلة أميركية ذكية موجهه بدقة، وهي مخصصة لاختراق التحصينات ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية، وتسمى القنبلة الآمنة، حيث إنها تدمر فقط محتوى الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار.
تتميز هذا القنبلة بأنها صغيرة القطر، منزلقة وموجهة بدقة، تزن 110 كلغ، والهدف من صنعها توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل.
ومعظم طائرات القوات الجوية الأمريكية قادرة على حمل حزمة من أربع قنابل من هذا النوع في مكان قنبلة واحدة من زنة 907 كلغ.
ويتم توجيهها بالقصور الذاتي وبنظام الملاحة العالمي GPS، ولديها نظام بحث حراري مع التعرف على الهدف تلقائيا من أجل ضرب الأهداف المتحركة.
لدى القنبلة GBU-39 ثلاثة أجهزة استقبال مرتبطة مع الطائرة ومحطة التنسيق في غرفة العمليات الجوية.
وتتميز القنبلة بأن لديها رأسين حربيين:
- رأس الاختراق، وله قدرة على اختراق 2.4 أمتر من الخرسانة المسلحة.
- رأس التفجير، ويحتوي على 17 كلغ متفجرات من مادة AFX-757.
ويمكن تركيب رأس حربي من اليورانيوم المنضب، كما أن لها قدرة على الحوم بفضل أجنحتها، ويصل مداها إلى 110 كلم.
ويتراوح سعر القنبلة بين 70 و90 ألف دولار حسب التقنيات والتجهيزات.
ويعتقد أن الجيش الصهيوني استخدم هذا النوع من القنابل في العدوان على مطار T4 بسوريا في نيسان 2018 بواسطة ثمانية صواريخ.
وتعزز هذه الفرضية صور الأبنية التي هوجمت والتي توضح أن الصواريخ الصهيونية اخترقت المباني المستهدفة من فوهات صغيرة، ثم دمرت وأحرقت ما تحويه هذه المباني بشكل كامل، حيث إن الهيكل العام للمباني المستهدفة بقي سليماً، بينما محتوى وداخل هذه المباني تم تدميره بشكل كامل.