عين على العدو
مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: لإنهاء العملية مع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار
موقع والاه- أمير بوحبوط، باراك رافيد
في الوقت الذي يتفق فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بني غانتس حيال الشؤون الخارجية في آرائهم لمواصلة المعركة في غزة، مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية وفي الجيش تقول في محادثات مغلقة أنه من المناسب السعي الآن لإنهاء العملية والعمل على وقف إطلاق النار.
وبحسب كلامهم، إسرائيل تدفع ثمناً على مواصلة المعركة وقد تجازف في توغل بري لا أحد يرغب بالدخول إليها. الخشية في المؤسسة الأمنية هي من خطأ اللحظة الأخيرة مثل إصابة الأبرياء بحجم كبير أو من مفاجأة التي على ما يبدو تحضرها حماس للجيش الإسرائيلي بشكل يلزم الجيش بالرد بتوغل بري. إضافة لذلك، نجاعة أهداف الهجمات إنخفضت وهي لا تؤدي إلى أن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ.
عدد الصواريخ الذي خرجت معه حماس إلى المعركة، حوالي 14 ألف صاروخ، تسمح لها بإطلاق صواريخ وفق خطط النار طوال 60 يوماً. أيضاً الخشية من فقدان شرعية إسرائيل لمهاجمة قطاع غزة في المستقبل هي أيضاً على المحك، على الرغم من الجهود الكبيرة للجيش الإسرائيلي بتجنب قدر المستطاع المس بالأبرياء.
وشددت المصادر على تشويش الروتين في أرجاء البلاد بسبب إطلاق الصواريخ على كل أرجاء الدولة. وإدعت المصادر أن قائد الذراع العسكري لحماس محمد ضيف نجح في فرض معادلة جديدة على إسرائيل بعد أن قرر إطلاق صواريخ على كل أرجاء الدولة التي بإمكانه الوصول إليها والأمر الذي لا يقل خطورة هو نقل رحلات جوية من مطار بن غوريون إلى مطار رامون بسبب الخطر على طائرات السفر، وإغلاق حقل تمار.
مصادر في المؤسسة الأمنية قالت إنه إذا علم الجيش بقدرات ونوايا حماس قبيل يوم القدس (اليهودي)، والذي أطلقوا خلاله صواريخ على المدينة، فإنه يعتبر غير جاهزاً لتدهور أمني واسع ولذلك لم يبدأ المعركة بخطوة متطرفة ومؤثرة كانت تصعق حماس مثل إغتيال مسؤولين أو تحليق جوي واسع منذ البداية وإكتفى بمهاجمة أبراج لأنه اعتقد أن هذا ما سيردع المنظمة. خلافاً للتقديرات، ردت حماس بإطلاق صليات من 150 صاروخ على غوش دان.
إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في المستوى السياسي وعلى المستوى المهني هم على صلة وثيقة بالعملية في غزة يقولون أن إسرائيل عليها أن تبدأ اليوم بالتقدم لإنهاء العملية وبداية إتصالات لوقف إطلاق النار على ضوء الإنجازات في القتال حتى الآن، الضغط الدولي المتزايد حول المس بالمدنيين والوضع الإنساني المتدهور في غزة.
ويعتقدون في المؤسسة الأمنية أن معظم الأهداف الخاصة بالعملية الجوية استنفدت وتوسيع إضافي للعملية هو عملية برية، أمر قليل جداً من الجهات الحكومية تريده – إذا كانت تريده.
وبناء على ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل عليها تغيير موقفها والقول للوسطاء المصريين أنه إذا كان لحماس إقتراح لوقف إطلاق النار.
مسؤول إسرائيلي كبير قدر أنه سيبدأ اليوم تحرك في الموقف الإسرائيلي بكل ما يتعلق بوقف إطلاق النار وإنهاء العملية. بحسب قوله، هناك تعاظم للضغط الدولي خاصة من جهة الولايات المتحدة.
وزير الأمن بني غانتس التقى صباح اليوم في مقر وزارة الأمن في تل ابيب مع الموفد الأمريكي هادي عمر لبحث الوضع في غزة والضفة الغربية.
مسؤولون إسرائيليون كبار قالوا إن الأمريكيين معنيون برؤية تطور للإتصالات من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء تدريجي للعملية والعودة للتهدئة.
مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سينعقد بعد ظهر اليوم. مسؤولون كبار في وزارة الخارجية يقدرون أن 14 من 15 عضو في المجلس سيدعون لنهاية العملية.
الولايات المتحدة يتوقع أن تتخذ موقفاً معتدلاً أكثر لكن ستجد صعوبة في إستمرار الوقوف لوحدها مقابل بقية المجتمع الدولي.
مسؤول إسرائيلي كبير أشار إلى وجود سبب إضافي للسعي لإنهاء العملية ووقف إطلاق النار وهو الوضع الإنساني المتدهور في غزة – توقف عمل محطة الطاقة وعدم وجود تام تقريباً للكهرباء في غزة، اكتظاظ كبير في المستشفيات وبداية نقص في المياه والغذاء.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024