عين على العدو
ليلة الاضطرابات تؤرق العدو
عدّد موقع "يديعوت أحرونوت" لائحة الأحداث التي حصلت أمس في الجبهات الشمالية والجنوبية والوسط، قائلًا "على طرقات النقب أُغرقت السيارات بالحجارة بالقرب من القرى البدوية، وأُحرقت سيارة، وبالقرب من أم الفحم رشقٌ للحجارة وإصابة شخصٍ بشكل طفيف، وفي قرية كفر قنا هوجِم مستوطنٌ وفي اللد أُحرقت سيارة.
وبحسب "يديعوت"، دفع التصعيد الأمني في الأيام الأخيرة خلال احداث الحرم القدسي في القدس المحتلة والمواجهات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى الخروج للشوارع ومهاجمة المستوطنين، وعناصر الشرطة ورموز الحكم.
في مدينة اللد، أُضرمت النيران في مبنى المدرسة الإعدادية العسكرية في حي "رمات اشكول"، حيث أُجلي الموجودون في المبنى، كما أُضرمت وفي الوقت نفسه النيران في شجرةٍ بالقرب من مركز الشرطة في الحي.
إضافةً إلى ذلك، أُضرمت النيران في سياراتٍ وألحقت أضرار بمركبات أخرى، وخلال الاشتباكات التي تركزت في "رمات اشكول" والبلدة القديمة، تم إلقاء الحجارة على المواطنين والمارة ورجال الشرطة، والذين بدورهم اعتقلوا 17 مشتبهًا بهم في الاضطرابات.
وأشار موقع "يديعوت" الى أن العديد من أعمال "الشغب" التي قام بها شبان بدو سُجِّلت خلال الليل في النقب شملت محاولات استهداف مراكز للشرطة، وإضرام النار في المركبات وإلقاء الحجارة، بينما في بلدة "سيغف شالوم" تصدى رجال الشرطة للمحتجين ورشقوهم بالحجارة، واعتُقل 15 مشتبهاً بهم.
أما في مدينة رهط، فحاول العشرات من المحتجين اقتحام مركز الشرطة، واعتقل 10 أشخاص، وفي تل السبع هاجم المحتجون مركز الشرطة المحلي، وألقت الشرطة القبض على خمسة مشتبهٍ بهم رشقوا الحجارة، كذلك قام شبان بدو برشق الحجارة على حافلة ومركبات على الطرق 6 و 25 و 80.
في نهاية ليلة الاحتجاجات في المناطق الشمالية التابعة للشرطة، أُلقي القبض على ما يقرب من 100 من المحتجين الفلسطينيين الذين تظاهروا وأغلقوا الطرق وأشعلوا النار في الإطارات ومستوعبات القمامة وهاجموا المارة ورجال الشرطة.
ووقعت الأحداث الرئيسية في حيفا ووادي عارة، لكن المظاهرات اندلعت في جميع المناطق العربية تقريبًا، بما في ذلك التجمُّعات البدوية في الجليل. الأمر نفسه في حيفا حيث تظاهر العشرات في المستوطنة الألمانية، وتصدوا للشرطة وألقوا الزجاجات والحجارة عليهم، وأشعلوا النار في إطارات سيارات وسط شارع "بن غوريون" الشارع الرئيسي في المستوطنة.
وفي قرية كنا، هاجم المتظاهرون رؤوفين بن حمو، وهو رجل أرثوذكسي متشدد من مستوطنة "نوف هجليل" يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا ورشقوا سيارته بالحجارة وهاجموه بعنفٍ شديد.
وعولج 11 جريحًا من المظاهرات التي اندلعت في قرية كنا وبئر المكسور وشفرعم ومفترق غازيت ليلاً.
وبعد المشاورات الأمنية التي أجراها وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا مع مفوض الشرطة العام يعقوب شبتاي وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية، تقرر تجنيد 8 سرايا من شرطة حرس الحدود على الفور لتعزيز الشرطة وحرس "الحدود".