عين على العدو
إعلام العدو: انتصار تكتيكي لـ"حماس" وكوخافي يلغي زيارته لواشنطن
بعد ضرب المستوطنات بصواريخ المقاومة الفلسطينية إثر اعتداءات الصهاينة على المقدسيين، اضطرّ رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي لإلغاء زيارته التي كانت مقرّرة الى الولايات المتحدة ويعوّل على نتائجها لجهة محاولة التأثير على موقف الإدارة الأميركية في موضوع الاتفاق النووي مع إيران.
موقع "اسرائيل ديفنيس" قال إن "الأمر بالنسبة لـ"حماس" يتعلّق بانتصار تكتيكي. اطلاق عشرات الصواريخ، في نهاية أسبوع ساخنة، ورئيس الأركان يلغي زيارة مهمة الى الولايات المتحدة"، وأضاف "اذا كان من وراء حماس (على سبيل الافتراض) هناك أمر إيراني لتسخين الأرض، حينها الامر يتعلق أيضا بانتصار تكتيكي إيراني جوهره: تقييد الحوار الأمني بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حول الموضوع الإيراني".
وأشار الموقع الى أن الرسالة إلى جمهور العدو هي أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على إدارة أزمة تكتيكية مؤقتة في غزة من دون رئيس الأركان. بكلمات أخرى، كوخافي لا يعتمد على ضباطه في كيفية إدارة الأزمة في غزة، وأمر كهذا حصل عشرات المرات خلال فترة توليه منصبه.
زيارة كوخافي الى الولايات المتحدة كان يفترض أن يلتقي خلالها رئيس الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي وكبار المسؤولين العسكريين ووزير الحرب الأميركي والجيش ومستشار الامن القومي جايك ساليفان، وقائد القيادة المركزية الجنرال كنث مكانزي، وقائد قيادة العمليات الخاصة SOCOM، الجنرال ريتشارد كلارك، خاصة أنها أول زيارة له لواشنطن في منصبه الحالي.
مصدر أمني صهيوني كبير: لم ننجح في التأثير على الأميركيين
من جهته، تحدّث موقع "مكور ريشون" عن أن كوخافي اعتزم وضع ثلاثة خطوط مركزية ترغب "تل أبيب" في الالتزام بها وهي الآتية:
1 أن لا يكون الاتفاق النووي مقيدًا بوقت،
2 أن تشرف جهة دولية على مشروع الصواريخ،
3 إخراج القوات الإيرانية من الشرق الأوسط.
وبحسب الموقع، كيان العدو بشكل عام وجيش الاحتلال بشكل خاص يعتقد أنه يمكن المضي قدمًا بهذه المبادئ بواسطة العقوبات، وأن الإيرانيين لن يصمدوا أمام إدارة أميركية أخرى تصر عليها. برغم كل ما هو معروف لـ"إسرائيل" وعُرض على الولايات المتحدة، فقد أقر مصدر أمني رفيع المستوى في كيان العدو بأن "تل أبيب" لم تنجح في التأثير على الأميركيين.
وقال المصدر للموقع إن "هناك فجوة كبيرة بين العلاقة الوثيقة مع الأميركيين التي بحسب كل الآراء هي بأفضل الأحوال، سواء من الجانب السياسي أو الجانب العسكري، وبين حقيقة أننا لم ننجح في التأثير عليهم. هم لا يصغون إلينا في هذا الموضوع، ويجب قول الحقيقة، نحن لم ننجح في تغيير رأيهم".
المصدر لم ينجح في توضيح الفجوة، لكنه قال بشكل واضح إن محاولات إقناع الأميركيين انعكست منذ تبديل الإدارة، في حين كان ترامب مستمعًا وغير متوقع لكن من أجل "إسرائيل"، فإن الإدارة الجديدة تظهر العكس.
لكن رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس هيئة الامن القومي مئير بن شبات، لم يلغيا زيارتهما وسيسافران كما هو مخطط.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024