عين على العدو
خشية المسؤولين الصهاينة من تسريبات الهجمات على إيران تتفاقم
أعرب مسؤولون في المؤسسة الأمنية الصهيونية عن قلقهم من سلسلة التقارير الأخيرة التي نسبت لكيان العدو هجمات على أهداف إيرانية، وفق ما ذكرت "هآرتس".
تقارير الأمس بخصوص التخريب في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز والتي نُسبت فيها العملية لـ"إسرائيل"، زادت المخاوف وسط مسؤولين في المؤسسة الأمنية من أن هناك من يرغب في استغلال التوتر مع طهران لحاجات شخصية وأيضاً صراعات هيبة بين المنظمات.
وزير الحرب بني غانتس قال بالأمس إنه طلب من المستشار القانوني للحكومة فتح تحقيق لفحص التسريبات في مواضيع أمنية.
غانتس أدلى بهذا الكلام خلال زيارة إلى قاعدة سلاح الجو نفاتيم في النقب مع نظيره الأميركي لويد أوستين.
وبحسب كلامه، "الثرثرة خطيرة، وسيكون هناك تحقيق في القضية، كل شخص يتحدث عن شيء ما حصل أو لم يحصل، من غير المسموح القبول بقصص عملانية تحت اقتباس "مصادر أجنبية".
في محادثات مغلقة، ادعى مسؤولون أمنيون صهاينة مؤخرا أن مصدر المخاوف ليس تقريرا محددا واحدا من بين الكثيرين الذين نشروا، بل من أصل استمرار المنشورات في فترة متوترة مع إيران، وهذا قد يُفسر على أنه استفزاز وحتى الرد بشكل كان يمكن تجنبه لولا هذه المنشورات.
وقال مسؤول أمني صهيوني سابق لـ"هآرتس" "نحن موجودون في فترة يعاني فيها بعض رؤساء المؤسسة الأمنية من ضعف كبير أمام متّخذي القرارات، بينما يحظى جزء منهم بعلاقة مختلفة ويتمتعون بقرب من رئيس الحكومة"، وتابع "إذا أضفنا إلى هذا الوضع عدم استقرار حكومي، وضع سياسي متأزم ومنظومة علاقات مشحونة مع الإدارة الأميركية، فهذا يجعل هذه الفترة صعبة جداً ومقلقة".
كذلك رأت مصادر صهيونية أخرى في المؤسسة أن "هذا العمل يبدو وكأنه حدث خرج عن السيطرة".
مصادر أمنية كثيرة ادعت في محادثات مغلقة أن جزءا من التقارير الأخيرة مرتبطة بصراعات أرصدة بين مسؤولين في المؤسسة الأمنية وبين جهات في المستوى السياسي الذين يحاولون الاستفادة من النشاطات الأمنية لصالحهم.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني لـ"هآرتس" إن "هذه حرب أرصدة ستنفجر في وجهنا.. لدى "إسرائيل" اليوم عدة مواضيع لا تقل أهمية وإلحاحاً من إيران، لكن هناك مَن يعتقد بأنه من الصواب إغراق الموضوع الإيراني لأسباب ليست بالضرورة عملانية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024