عين على العدو
العدو الجبان يتبنّى بالتلميح هجوم نطنز ويشكو تسريبات عملياته ضدّ إيران
في تصريح يُشبه الى حدّ كبير التبني، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية إن "محاربة طهران وأذرعها مهمّة ضخمة.. الوضع القائم اليوم لا يعني أنه سيكون الوضع القائم غدًا".
وفيما اعتبرته وسائل إعلام العدو تلميحًا لتورّط "تل أبيب" في الهجوم على نطنز، قال رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أمس إن نشاطاتنا في الشرق الاوسط ليست مخفية عن أنظار "الأعداء" الذين يراقبونه، ويرون القدرات ويفكرون بعناية في خطواتهم".
وخلال خطاب ألقاه كوخافي في مراسم التحية لقتلى الجيش الصهيوني في القاعة التذكارية في جبل هرتسل بالقدس المحتلة، قال كوخافي "بفضل النشاطات العملياتية المحكمة، السنة الماضية كانت إحدى السنوات الاكثر أمنا التي عرفها الاسرائيليون.. سنواصل العمل بقوة وحكمة وتصميم ومسؤولية من أجل ضمان أمن "إسرائيل"".
وكانت قناة كان الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر استخبارية صهيونية قولها إن "تل أبيب" تقف وراء ما حدث في منشأة نطنز النووية، والأمر يتعلّق بهجوم سيبيراني اسرائيلي جهاز الموساد مشارك به".
قلق في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية من تسريب معلومات عن العمليات ضد إيران
بالموازاة، أفاد موقع "والاه" أن العديد من الأخبار نُشرت في الأسابيع الأخيرة في وسائل الاعلام الأجنبية تتحدث عن عمليات نفّذها جيش الاحتلال خلال السنتين الاخيرتين في الساحة البحرية ضد اهداف ايرانية. وفي أعقاب ذلك، حدثت موجة من التغطية الإعلامية في "إسرائيل" عن تلك العمليات الحساسة وإنجازاتها في حرب الظل ضد إيران، والتي تُعَرف في الجيش بـ"معركة بين الحروب".
وقال الموقع "بداية لم يكن من الواضح لقادة الجيش ما اذا كانت الاخبار التي نشرت في وسائل الاعلام المختلفة هي جزء من عملية على الوعي، الهدف منها الضغط على ايران وتعظيم انجازات عمليات الشييطت 13، وما إذا كانت تسريبات متعمّدة.
مصدر أمني صهيوني أشار بحسب الموقع الى "الضرر الرئيسي الذي لحق نتيجة الأخبار الأجنبية التي حمّلت "اسرائيل" المسؤولية عن عمليات كان يفترض أن تبقى في الظل، فيما لم تتمكن فيه أيّ من الجهات المخولة في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الامنية من توضيح من هو المسؤول عن المعلومات المسربة، وسرعان ما فُهم أن أمن المعلومات كان خارج عن السيطرة ويمكن أن يلحق الضرر بالعمليات المستقبلية".
وتابع الموقع "بعد مرور عدة أيام، زادت التقديرات في المؤسسة الامنية بأن مصادر أميركية هي المسؤولة عن المعلومات المنشورة، والتي على ما يبدو حصلت عليها من "اسرائيل" بشكل رسمي في سياق التعاون الاستخباري والعملياتي.. حتى الآن من غير الواضح سبب التسريبات، لكن مصادر في المؤسسة الامنية تقول إن المعلومات الاجنبية التي نُشرت تثير قلقا كبيرا".
وتحدّث الموقع عن انشغال المؤسسة الأمنية الاسرائيلية في معرفة ما إذا كانت هذه حادثة لمرة واحدة أم تسريبات تهدف إلى الإشارة لوجود تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية بخصوص المعركة السرية الاسرائيلية ضد إيران.