عين على العدو
حرب "الشمال والشرق" تشغل العدو.. "الدهر دوار"
"الدهر دوّار"، بهذه العبارة عنون العميد الاحتياط في جيش الاحتلال ومدير معهد أبحاث الأمن القومي أودي ديكل تقريرًا يحاكي سيناريو متطرف وصعب قد يواجهه كيان العدو في حال تنفيذ هجوم صاروخيّ يُشوّش تشكيلات الدفاع والتأهيل في "إسرائيل".
بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، العميد ديكل نشر تفاصيل هذا السيناريو "دون زيادة أو نقصان"، وجاء فيه أن "تهديد هجومٍ صاروخي ضخم وضرر واسع بالجبهة الداخلية الإسرائيلية كان له حتى الآن حضورٌ ضعيف نسبيًّا في الحوار العام والإعلاميّ"، غير أن ديكل ومعهده يصنّفانه في مرتبة عليا على خارطة التهديدات على "إسرائيل" المحدّثة، ويقولان فيه "صحيح أنّ التهديد النووي أخطر، لكن على المدى الأقصر، التهديد الأكثر آنية هو حربٌ قد تندلع في الشمال والشرق، أمام تحالف ترأسه إيران وبمشاركة حزب الله، سوريا، حركات متحالفة مع إيران وأيضا جهات ستقوم بضربنا من غرب العراق".
ديكل الذي ترأّس في وظيفته الأخيرة في جيش الاحتلال اللواء الإستراتيجي في شعبة التخطيط في الهيئة العامة، يُعرّف السيناريو المتطرّفبأنّه "موضوعيّ تمامًا"، ويصف ترسانة كاملة من السلاح الذي سيوجَّه باتجاه الصهاينة. من جملة أمور: صواريخ ومسيّرات من سوريا ولبنان (حزب الله)، صواريخ باليستية وصواريخ جوّالة من إيران والعراق"، وفي سيناريو ثانوي يعدّد "قذائف ومحلّقات هجومية وقذائف هاون من قطاع غزة".
الخشية هي أنّ "هذه القوات المنسِّقة ستستغل القدرات العسكرية التي تمتلكها بغية القيام برمي مفاجئ لصليّات صاروخية وأسراب من الطائرات المسيرة والمحلّقات، في محاولةٍ لشلّ أهداف كثيرة داخل "إسرائيل"، حسب ما يُرجّح ديكل في تقريره.
ووفق التقرير، فإن الأهداف المفضَّلة للهجوم في "إسرائيل" هي ما يُطلق عليها التقرير اسم "أهداف إستراتيجيّة ذات قيمة" مثل "بطاريات الدفاع الجوي (بمحاولةٍ لتحييدها)، مصافي التكرير في حيفا، محطات طاقة ومحطات إرسال ومنشآت تحلية، مستودعات مواد سامّة، بنى تحتية للغاز، مكتب رئيس الحكومة، الكنيست، مبنى هيئة الأركان العامّة، قيادات جبهات، وحدات مخازن الاحتياط، قواعد سلاح الجو، مطارات، مرافئ، قواعد عسكرية، القيادة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في هكريا، وتشكيلات اعتراض".
وتابع ديكل: "إذا نجح "العدوّ" بإطلاق صليّات واسعة (مئات الصواريخ) في الوقت نفسه من ساحات مختلفة وهذه قدرة ليست مستحيلة، فمن المتوقّع أن يواجه "الدفاع الجوّيّ الإسرائيلي" صعوبة في ردّ التهديد.. النتيجة ستكون دمارًا، وفي ظروف معيّنة أيضًا سقوط قتلى بأعداد كبيرة جدًا. هذا مخطط تهديد لأضرار جسيمة تصيب المدن الرئيسة ومواقع إستراتيجيّة بواسطة صواريخ دقيقة – مخططٌ لم تجرّبه "إسرائيل" قطّ في الماضي".
ديكل وصف الداخل الإسرائيلي في تقريره بأنه "نقطة ضعف مصيرية في قدرة "الدولة" على مواجهة معارك قتالية مطوّلة".
كذلك أشارت الصحيفة الى أن اللواء (احتياط) يتسحاق بريك وصف في الفترة الأخيرة إسرائيل بأنها الدولة "الأكثر عرضة للتهديد في العالم، إذ أنّ مئات آلاف الصواريخ موجّهة إليها من أرجاء الشرق الأوسط"، وهي لا تمتلك حلا مناسبا لهذا التهديد، لا على المستوى الهجوميّ ولا على المستوى الدفاعيّ".
مركز أبحاث الامن القومي الاسرائيلي