عين على العدو
لماذا سيجمع كوخافي قادة الاحتياط بعد يوم من انتخابات الكنيست؟
أفاد موقع "والاه" أن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي قرر عقد تجمّع لقادة في الاحتياط في اليوم التالي على انتخابات الكنيست، أي في 24 من شهر آذار، من أجل إشراكهم في الصراع على زيادة موازنة المؤسّسة العسكرية لصالح الاستعدادات لمواجهة إيران، وذلك على خلفية المخاوف من تقليص الموازنة.
موعد الاجتماع يشير الى السعي للتأثير على متخذي القرارات في الحكومة الصهيونية المقبلة، لكن جهات في جيش الاحتلال رفضت هذا الادعاء، وأوضحت أن الاجتماع حدد في هذا الموعد بالذات للامتناع عن القول انه تدخل سياسي في المعركة الانتخابية الذي من شأنه إحراج الجيش.
وبحسب مصادر أمنية صهيونية كما ينقل "والاه"، فإن رئيس الأركان قلق للغاية بشأن قضايا في ميزانية الجيش. قرار عدم المصادقة على ميزانية "الدولة"، وبالتالي عدم المصادقة على ميزانية متعددة السنوات للجيش الإسرائيلي، يضعف إلى حد كبير قدرة الجيش على التخطيط لنشاطاته للسنوات القادمة. ومع ذلك، فإن كوخافي غير راضٍ عن حقيقة أن وزارة المالية تعارض بشدة الموافقة على مبلغ إضافي قدره 2-3 مليار شيكل لاستعدادات الجيش ومشاريعه الخاصة في موضوع إيران.
وفي أحاديث مغلقة، قال رئيس الأركان "منذ العام 2015، عشية التوقيع على الاتفاق النووي، أوقف الجيش الإسرائيلي استثمار موازنة على مستوى الاستعدادات العالية، التي كانت قائمة حتى ذلك الحين".
من وجهة نظر كوخافي، من الصواب استثمار تلك المليارات في رفع مستوى الاستعداد والكفاءة للسيناريوهات تجاه إيران، وفي نهاية العملية الحفاظ على ذلك بموازنة أقلّ بكثير. وزير الحرب بني غانتس دعم موقف كوخافي في مسألة الموازنة، على الرغم من الازمة الاقتصادية التي أصابت كيان العدو في أعقاب "كورونا".
من جهة أخرى، لا تعارض وزارة المالية الاسرائيلية زيادة الموازنة في الشأن الإيراني فحسب، بل تطالب أيضًا بقطع الجيش الإضافات التي منحت له في السنوات الأخيرة وفقًا لاتفاقية كحلون - يعلون.
ويتوقع أن يقدّم رئيس الأركان أمام القادة عرضًا عن التهديدات في المنطقة، بالتشديد على إيران، والتوضيح لماذا يجب زيادة الموازنة، وذلك استمرارا لخطابه في معهد أبحاث الأمن القومي.
ومن المفترض بهذا الحوار أن يدفع القادة العسكريين الصهاينة الى المساهمة بممارسة الضغط، من أجل حصول الجيش على الموازنة المطلوبة وأيضا منع تقليصات إضافية.