عين على العدو
العدو يوسّع منشأة ديمونا النووية
كشفت وكالة "اسوشييتد برس" عن صور فضائية ترصد تنفيذ أعمال بناء جديدة ملموسة في منشأة ديمونا للأبحاث النووية الواقعة بصحراء النقب المحتلة، مشيرة إلى أن "حجم الأعمال يعد من أكبر مشاريع البناء التي نفذتها المنشأة منذ عقود".
وذكرت الوكالة أن عملية حفر عميقة لمساحة كبيرة تجري على بعد أمتار قليلة من المفاعل القديم في مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية بالقرب من مدينة ديمونا"، مشيرة إلى أن "المنشأة مؤلفة من مختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية الإسرائيلية".
الوكالة لفتت إلى أن "سبب البناء لا زال غير واضح"، مضيفة أن حكومة العدو لم ترد على أسئلة مفصّلة وجهت لها حول العمل، وذلك في ظل سياسة غموض ينتهجها العدو حول برنامجه النووي.
وتابعت "لعقود من الزمن، بقي تصميم منشأة ديمونا كما هو، إلّا أن الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية في جامعة "برينستون" قال الأسبوع الماضي إنه شاهد "بناء جديدا مهما" في الموقع عبر صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريًا".
وبحسب الوكالة، "تقدّم الصور الأقمار الصناعية التي جرى التقاطها يوم الاثنين من قبل شركة Planet Labs Inc، عرضا واضحا لنشاط البناء، إذ تقوم فرق العمال بحفر حفرة يبلغ طولها حوالي 150 مترًا (165 يارد) وعرضها 60 مترًا (65 يارد) جنوب غرب المفاعل، فيما هناك خندق جديد على بعد 330 مترًا (360 ياردة) يمتد بالقرب من الحفر".
كما ذكرت أنه على بعد حوالي كيلومترين (1.25 ميل) غرب المفاعل، رُصدت صناديق مكدسة في فتحتين مستطيلتين يبدو أن لها قواعد خرسانية"، مشيرة إلى أنه "غالبًا ما تستخدم منصات خرسانية مماثلة لدفن النفايات النووية".
وأضافت الوكالة أن "أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليا على قدم وساق، ولم يجرِ رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي الإسرائيلي متوفرة في مشروع "غوغل إيرث" تعود إلى عام 2011".
محلّلون تحدثوا للوكالة عن تساؤلات حول فعالية وسلامة المفاعل، ففي العام 2004، وزع جيش الاحتلال حبوب اليود في ديمونا، التي تساعد على منع الجسم من امتصاص الإشعاع، مشيرين إلى "هذه المخاوف المتعلقة بالسلامة قد تؤدي إلى توقف العمل أو تعديل المفاعل بطريقة أخرى".
وبني مفاعل ديمونا في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة الحكومة الفرنسية، ولعب دورا ملموسا في تطوير برنامج العدو النووي السري لكيان العدو.
وحسب تقييمات اتحاد العلماء الأمريكيين، تملك إسرائيل نحو 90 رأسا حربيا نوويا أنتجت باستخدام البلوتونيوم الذي تم تصنيعه في مفاعل ديمونا.
ونصب العدو في هذا الموقع النووي قبل أكثر من 10 سنوات أجهزة طرد مركزي، بهدف اختبار الدودة الحاسوبية الخبيثة "ستوكسنت".
وجرى الكشف عن دور مفاعل ديمونا في برنامج العدو النووي السري للمرة الأولى عام 1986 من قبل الخبير النووي الصهيوني مردخاي فعنونو، الذي كان موظفا سابقا في هذا الموقع وغادر الأراضي المحتلة إلى بريطانيا.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024