عين على العدو
مسؤولون صهاينة سابقون: نؤيّد عودة بايدن الى الاتفاق النووي مع إيران
أعربت مجموعة من كبار المسؤولين السابقين في جيش الاحتلال والموساد ولجنة الطاقة الذرية في الكيان الغاصب وخبراء صهاينة في الشأن الايراني في رسالة الى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بني غانتس عن دعمهم نيّة الرئيس الأميركي جو بايدن العودة الى الاتفاق النووي من العام 2015، شرط أن تعود إيران الى تنفيذ كامل التزاماتها في الاتفاق.
وبحسب موقع "والا"، وقّع على الرسالة التي تُلخّص توصيات طاقم مؤلّف من عدد من الخبراء، رئيس حركة "قادة من أجل أمن اسرائيل" الوزير السابق متان فلنائي، رئيس الموساد السابق تامير باردو، اللواء احتياط نيتسان ألون الذي كان منسق الشأن الايراني في الأركان العامة، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي السابق في مكتب نتنياهو عوزي أراد، والنائب السابق لرئيس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية إيلي ليفيتا، وحوالي 20 من كبار الأعضاء السابقين في أجهزة الحرب الإسرائيلية وخبراء متخصّصين في الشأن الإيراني.
وكُتِب في الرسالة "نرحّب بالمبادرة الأميركية لإعادة إيران إلى الامتثال من جديد وبشفافية الى القيود الموجودة في الاتفاق النووي، شريطة أن يتضمّن أيضًا الامتثال الكامل من جانبها لجميع التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بشأن تطوير الصواريخ ثنائية الغرض واتفاقيات الرقابة مقابل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".
وقد أُرسلت الرسالة على خلفية النقاش الذي أجراه نتنياهو مع غانتس، بمشاركة وزير الخارجية غابي أشكنازي، مستشار الامن القومي مئير من شبات، رئيس الاركان أفيف كوخافي، رئيس الموساد يوسي كوهين ومسؤولين كبار آخرين في المؤسسة الامنية، من أجل بلورة استراتيجية اسرائيلية للمباحثات مع إدارة بايدن في موضوع الاتفاق النووي.
وكتب أعضاء الطاقم أنهم يدعمون النهج الذي عرضه بايدن وفيه أن رفع أو تقليص العقوبات الأميركية عن "إيران يجب أن يتم فقط مقابل امتثال الأخيرة الكامل بجمع التزاماتها بالاتفاق النووي".
وأضافوا في الرسالة الى نتنياهو وغانتس أنهم يعتقدون بأنه بالتوازي مع العودة إلى الالتزام الكامل للاتفاق النووي الموقع عام 2015، يجب العمل على صياغة اتفاق نووي جديد أقوى وأشمل ولمدة أطول.
وجاء في الرسالة أيضًا أن على ""اسرائيل" التوصّل إلى تفاهمات مع إدارة بايدن بأنه إذا فشل المسار الدبلوماسي مع إيران، تُبقي الولايات المتحدة الخيار العسكري مطروحا على الطاولة، ويجب التطلّع إلى أن تُعيد الإدارة الحالية في الولايات المتحدة تأكيد التزامها بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، حتى لو لم تسر الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف بشكل جيد وتوضيح ذلك لإيران".
وأوصى أعضاء الطاقم بأن يستأنف نتنياهو وغانتس أنشطة "منتدى إيران" بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، والذي عمل أيضًا خلال إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب لتنسيق المواقف والإجراءات مقابل الإيرانيين، وكتبوا أن "التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" لن يخدم المصالح المشتركة للجانبيْن فحسب، بل سيُساهم أيضًا في استقرار وأمن ورفاهية المنطقة بأكملها.. يجب ألّا نسمح للخلافات التكتيكية بشأن مسار العمل ضد إيران بأن يحرفنا عن تحقيق أهدافنا وقيمنا المشتركة".
وتضمّ حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" أكثر من 300 من كبار المسؤولين السابقين في جيش الاحتلال والموساد والشاباك ووزارة الخارجية ولجنة الطاقة الذرية وشرطة الاحتلال.