عين على العدو
سارقٌ يستنفر جنود الاحتلال وشرطته وطائراته في قاعدة نفاتيم العسكرية
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت"حادثة " خطيرة" عبارة عن تسلّل سارق سيارات، وهو فار من شرطة الاحتلال، إلى قاعدة سلاح الجو الاسرائيلية في نفاتيم جنوب مدينة بئر السبع، والتي تعتبر شديدة الحماية وتوجد فيها من جملة الأمور طائرات مراوغة متقدمة، دون أن تتمكن قوات الحماية في المكان من اعتقاله، وقد استمرت عمليات البحث عنه خلال ساعات الليل.
قصة التسلّل إلى قاعدة نفاتيم، القاعدة الأهم في سلاح الجو اليوم، تشير إلى الوضع الحالي للجيش الإسرائيلي، فمن جهة أولى، هذا المكان يضمّ آلية الحرب الأكثر تقدمًا، طائرات أف-35، فخر التكنولوجيا، والتي تُهاجم بوساطتها سوريا، ومن جهة ثانية، يُسجّل إخفاق جديد في القاعدة التي تعتبر من أكثر القواعد حماية.
المشتبه به وصل إلى بوابة نفاتيم بعد ملاحقته من قبل الشرطة، وأوقفته المسامير التي اخترقت عجلات السيارة التي كان يقودها، وخرج من السيارة في وقت شخّص الجنود أنه غير مسلح، ثم هرب إلى داخل القاعدة، التي تعتبر أيضاً الأكبر لدى جيش الاحتلال.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات البحث وانضمت إليه قوات الشرطة، وحاولوا العثور عليه في ساعات الظلام بين هنغارات الطائرات الحربية وطائرات النقل، وجرى تفعيل إجراء التسلل في المكان، لكن استُبعدت شبهة عملية تخريبية معادية.
وشاركت في عمليات البحث مروحيات سلاح الجو، كذلك وحدات جرى استدعاؤها إلى المنطقة، وقالت مصادر في سلاح الجو إنه ما من خطر على الوسائل الخاصة والممتلكات الحساسة في القاعدة.
ويواجه العناصر في جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية صعوبة في مواجهة السارقين من الشتات البدوي، الذين يتسللون إلى القواعد ويسرقون الأسلحة، وفي الأسبوع الماضي فقط سُرق عتاد تكنولوجي من قاعدة تساليم جنوبا بعد اقتحام تسع حاويات عتاد لإحدى الوحدات التي كانت تتدرب في المكان.
وفي النقاش الذي جرى في الكنيست قبل أسبوعين، تعهد الجيش الإسرائيلي بتشكيل قوة خاصة، بمشاركة الشرطة، لمواجهة الجريمة والسرقات.
تجدر الإشارة إلى أن السرقات تحصل على الرغم من أن الجيش الصهيوني استثمر عشرات ملايين الدولارات في حماية المنشآت وتركيب أجهزة تكنولوجية خاصة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024