عين على العدو
كيان العدو يتحرك لمواجهة المدعية في محكمة الجنايات الدولية
وجّه كيان العدو سفراءه حول العالم في برقية سرية أرسلها إليهم لإقناع "القيادات العليا" في تلك الدول بالضغط على المدعية في محكمة الجنايات الدولية، كي لا تعطي الأولوية للملفّ المتعلق بـ"إسرائيل"، طالبًا منهم نقل رسالة مفادها أن فتح تحقيق "سيخلق أزمة مستمرة مع السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولان صهيونيان رفيعان بحسب ما ينقل موقع "والا"، إن البرقيات التي بعثتها "تل أبيب" إلى سفرائها أمس الأحد، تفصّل التوجيهات المتعلقة بقرار المحكمة الدولية في لاهاي الاعتراف بفلسطين دولة، وبالتالي تملك المحكمة صلاحية فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وأشار المسؤولان الصهيونيان إلى أن البرقية جرى تعريفها على أنها عاجلة، وتضمّنت توجيهًا بضرورة فتح السفارات بشكل استثنائي يوم الأحد المقبل، واستدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية لإطلاعهم على الإرشادات والعمل فورًا مع الجهات المختصة على أعلى المستويات في الدول التي يخدمون فيها.
وطُلب من السفراء أن يطلبوا من وزراء خارجية أو رؤساء تلك الدول إصدار بيانات عامة يعترضون فيها على قرار قضاة محكمة لاهاي بأن فلسطين دولة.
وأشار مسؤولون صهاينة كبار إلى أن البرقية تضمنت توجيهًا حساسًا بشكل خاص- لتشجيع الدول على ممارسة الضغط السياسي على المدعية العامة في المحكمة.
وجاء في البرقية "نطلب من الدول تحويل رسالة سرية إلى المدعية بعدم الترويج أو إعطاء الأولوية لهذه القضية".
كما طُلب من السفراء أن ينقلوا إلى أعلى المستويات في البلدان حيث هم موجودون فيها رسالة أخرى مفادها أنه إذا جرى فتح تحقيق ضد إسرائيل "فسيخلق ذلك أزمة مستمرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهو ما لن يسمح بأي تقدم سياسي بين الطرفين".
كما طُلب من سفراء الكيان الغاصب التأكيد على أن "تل أبيب" مهتمّة بفتح قنوات اتصال مع جميع الدول التي ستركز على القضية في محكمة لاهاي، وأن يذكروا أنه من المتوقع أن يرسل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خطابًا شخصيًا إلى رؤساء وزراء تلك البلدان.
ومن المتوقع أن يجري نتنياهو ووزير الخارجية الصهيوني غابي أشكنازي محادثات هاتفية حول هذا الموضوع مع عدد من رؤساء الوزراء ووزراء خارجية دول مركزية في العالم.