عين على العدو
صراع حاد بين رئيسي الموساد والأركان الصهيونيين
كشفت وسائل إعلام العدو عن صراع وتنافس حاد بين رئيسي الموساد يوسي كوهين والأركان أفيف كوخافي على خلفية التعامل مع الملف الإيراني، وقد فجّر الكلام الأخير لكوخافي حول التّعامل مع الملف الإيراني هذا الخلاف وأظهره إلى العلن.
فقد شغل الخطاب الأخير لرئيس الأركان الصهيوني، الذي حذَّر فيه الولايات المتحدة من العودة للإتفاق النووي مع إيران، الساحة الصهيونية مع التناقضات في المواقف التي تعود في بعضها إلى مصالح شخصية ومنافسة عنيفة خصوصًا بين كوخافي وكوهين، حيث يطمح كل منهما لبناء سيرة ذاتية مرموقة تؤهله للتنافس مستقبلًا على منصب رئاسة الحكومة.
وقال يوسي يهوشوع محلّل عسكري صهيوني "يوجد في قيادة الموساد عدد من المسؤولين من بينهم رئيس الجهاز الذين شاهدوا خطاب رئيس الأركان ليُدرك حينها رئيس الموساد أنّ أحدًا دخل إلى منطقته الخاصة أيّ العمل في الملف الإيراني، حيث قال الأخير تعليقاً على ذلك موجّهاً كلامه لكوخافي "إذا أمكن لك أترُك هذه الساحة لمن يعمل في إيران".
شخصيات مقرّبة من الموساد عبّرت عن موقفها الواضح في دعم يوسي كوهين مقابل كوخافي الذي يحاول إرضاء نتنياهو ليحجز لنفسه مكانًا في السياسة مستقبلًا.
المسؤولة السابقة في جهاز الموساد، سيما شاين، قالت "كان على رئيس الأركان أن يتوقّف قبل خطوة لأنّه في النهاية رئيسًا للأركان وليس رئيسًا للحكومة".
وقال يوسي يهوشوع إنّه "من الواضح لي أنّ كوخافي يريد التّقرب إلى رئيس الحكومة نتنياهو وهو بحاجة لذلك، وإذا نظرنا إلى الرجلين فإنّ يوسي كوهين هو مبعوث نتنياهو إلى دول الخليج، ويوسي كوهين يعلم بصفقة الـ F-35، ورئيس الأركان ليس على علم بذلك أبدًا، والآن في حكمته السياسية لا يريد الدخول في مواجهة مع رئيس الحكومة فقد خفض رأسه ولم يتحدث ضدّ نتنياهو".
الخبراء الصهاينة أكّدوا أنّ الطموح الشخصي لكل من كوخافي وكوهين هو سبب التّوتر بينهما، وأنّ هذا الأمر سيوتّر العلاقة بين الرجلين الذين يحتلان مواقع حساسة في أروقة صنع القرار الصهيوني.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024