عين على العدو
الاحتلال يرفع حالة التأهب تزامنا مع مناورات "الركن الشديد" في غزة
رفع جيش الاحتلال حالة التأهب خشية من تدهور الوضع بعد بدء المناورة العسكرية التي تجريها غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وأشار المعلق العسكري للصحيفة أليكس فيشمان في مقالة نشرت اليوم الثلاثاء، إلى أنَّ "حماس بدأت هذا الصباح مناورة عسكرية كبيرة، تضم كل المنظمات الملحقة بغرفة العمليات الحربية لديها في غزة، وهي بالتأكيد لن تعفي الآذان الإسرائيلية من التقارير عن نار صاروخية لمسافات تزيد عن 100 كيلو متر".
وبحسب فيشمان، فإن توقيت تنفيذ المناورة يأتي في اعقاب المناورات الكبيرة التي نفذها جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، سواء في فرقة غزة او على الحدود الشمالية، وهي تهدف الى إيجاد معادلة ردع معينة من قطاع غزة تجاه العدو.
وأكد أن كيان العدو "رفع مستوى التأهب ولا سيما الاستخباري"، وقال: "من غير المرجح أن يحصل تدهور للوضع خلال هذه المناورة".
وأضاف أن "إيران وحزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي، مقتنعون أن "إسرائيل" والولايات المتحدة تعتزمان استغلال الأيام الاخيرة لترامب كرئيس من أجل تصفية الحسابات"، زاعما أن ""حماس" ترد بأدوات ردعية خصوصًا أن "تل أبيب" لا تشخِّص مصلحةً لحركة في تحطيم الهدوء الحالي".
وذكر أنه "في الأسبوع الاخير قررت مصر على نحو مفاجئ إخلاء ممثليتها الدبلوماسية في القطاع، وكان يخيل للحظة أنها تخشى من تدهور عسكري، لكن المصريين أوضحوا أنهم يخلون العتاد للانتقال إلى مكان أصغر"، ورأى أنه "من الصعب تصديق ذلك".
وتابع فيشمان أنه "في الظاهر لا صلة بين المناورة وإخلاء الممثلية المصرية، لكن يوم الجمعة الماضي، أطلق صاروخان من عيار 122 ملم تجاه عسقلان، وهذه المرة لا يوجد برق يمكن اتهامه، "حماس" لم تطلقهما و"الجهاد الإسلامي" لم تتبنَّ، معتبرا أن "حدث إطلاق النار لا يرتبط، ظاهرا، بالمناورة العسكرية".
وافترض أن "تمر المناورة اليوم دون أن تخلق هزة في المنطقة"، وذكر ان الفصائل الفلسطينية انشأت جهاز علاقات عامة، يتضمن إعلانات خاصة ومقاطع فيديو ترويجية في سياق حربها النفسية، تُظهر جميع الاذرع العسكرية، وأشار إلى أنه "سُمح للصحفيين بدخول بعض المواقع العسكرية لمشاهدة المناورة وتوثيقها".
يُذكر أنَّ فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدأت صباح اليوم الثلاثاء بتنفيذ أول وأوسع مناورة دفاعية بالذخيرة الحية، تشارك فيها كافة أجنحة المقاومة العاملة على أرض القطاع المحاصر منذ نحو 15 عامًا.
ويشارك في المناورة التي أطلق عليها اسم "الركن الشديد"، وتجرى بإدارة "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة"، 12 جناحًا عسكريا هي: "كتائب القسام"، "سرايا القدس"، "كتائب أبو علي مصطفى"، "كتائب الأقصى لواء العمودي"، "كتائب المقاومة الوطنية"، "كتائب المجاهدين"، "ألوية الناصر صلاح الدين"، "جيش العاصفة"، "كتائب الأنصار"، "كتائب الشهيد جهاد جبريل"، "كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني"، "مجموعات الشهيد أيمن جودة".