عين على العدو
نتنياهو يتجاهل غانتس ويعيّن رئيسا جديدا لـ"الموساد"
تجاهل رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو شريكه في الحكومة ووزير الحرب بيني غانتس، معلنا تعيين رئيس جديد لجهاز "الموساد" بدلا من يوسي كوهين، الذي يتوقع أن تنتهي ولايته العام المُقبل.
وبحسب معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 13" الإسرائيلية ألون بن ديفيد، عُين "د" نائب كوهين رئيسًا مُقبلاً للجهاز، دون أن يتم الكشف عن اسمه إلا بعد تعيينه رسمياً، مضيفا أن "هذا الرجل خدم في الوحدة الخاصة سييرت متكال، وعاد إلى الحياة المدنية وعمل كمحلل اقتصادي في مؤسسة تجارية كبيرة، وحينها تجند في الموساد".
وأضاف بن ديفيد أنه "ترقى مهنيًا من ضابط جمع إلى رئيس شعبة، وفي العامين الأخيرين خدم كنائب لرئيس "الموساد"، وهو يعتبر "المفضل عند كوهين"، متوقعًا أن تعيينه "سيلقى الكثير من رضا بعض المسؤولين".
وذكرت وسائل إعلام معادية أن "كوهين، كان شريكا أساسيا خلال السنوات الأخيرة في عقد اتفاقات التطبيع مع دول عربية، كما شارك في المساعي الإسرائيلية لموجهة البرنامج النووي الإيراني، ويعد مقربا جدا من نتنياهو".
في المقابل، اعتبرت قناة "كان" الإسرائيلية أن نتنياهو استعجل في تعيين رئيس جديدٍ للموساد قبل 7 أشهر على انتهاء ولاية الرئيس الحالي، حيث مُدِّد لكوهين حتى شهر حزيران/يونيو 2021 وذلك في شهر تموز/يوليو الماضي، بعد أن كان من المفترض انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير العام المُقبل.
وأوضحت القناة أنَّ ذلك جاء بسبب رغبة نتنياهو في "تقصير فترة كوهين الذي لمّح في تصريح له في وقت سابق إلى أن وجهته ستكون نحو الحياة السياسية".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو لم يُبلغ وزير الحرب وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس بقرار تعيين نائب رئيس الموساد "د" في منصب الرئاسة، إذ تحدث غانتس هاتفيا مع نتنياهو بعد الإعلان عن ذلك، مُعربًا "عن غضبه من أنه لم يتم إبلاغه بالقرار".
وذكر إعلام العدو أن "المحادثة الهاتفية كانت قاسية"،
ونتيجة الاحتدام المستمر بين نتنياهو وغانتس، أجِّلت جلسة الحكومة التي كانت ستُعقد اليوم الأربعاء إلى الخميس، ليصبح هذا التأجيل الثالث للجلسة.