عين على العدو
كيف ستعزز موجة التطبيع التحرك السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية؟
في وقت يتسابق فيه كيان العدو والدول المطبعة لابرام اتفاقيات جديدة، تغفل "تل أبيب" عن تداعيات سلبية وعواقب غير متوقعة لهذه العقود، وذلك لناحية النظرة الغربية والدولية تجاه الكيان وسياسته.
وفي هذا السياق، تحدث المحلل الصهيوني والباحث في قسم العلوم الاجتماعية والفكر السياسي في جامعة "بن غوريون" الإسرائيلية يريف موهار عن تداعيات هذه الاتفاقيات، معتبرا أن "نية المبادرين كانت إضعاف الموقف الفلسطيني، لكن هذه الخطوات لها عواقب غير متوقعة"، وأشار إلى أن "العالم سيقلل من مخاوف "إسرائيل" الأمنية بصورة أقل مما كانت عليه، بسبب تقليل فجوة عزلتها في بيئتها الشرق أوسطية".
وقال موهار في مقال نشره موقع "منتدى التفكير الإقليمي" الإسرائيلي إنه "عندما تسعى "إسرائيل" إلى تبرير استمرار سيطرتها العسكرية على الفلسطينيين على الساحة الدولية، فإن إحدى ذرائعها المتعلقة بالحاجة الأمنية المتزايدة، ستتراجع والاتفاقيات السياسية الأخيرة ما هي إلا داعم لهذا التراجع".
وأضاف "في مثل هذه الحالة، قد يكون العالم أقل ميلًا إلى مراعاة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، والتي تحاول أن تظهر كـ"دولة" أخرى في الشرق الأوسط تحصل على اعتراف جيرانها"، على حد تعبيره
وأشار موهار إلى أن "الادعاء أن الموجة الأخيرة من الاتفاقات قوضت حافز "إسرائيل" للسلام مع الفلسطينيين لا يمكن الاعتماد عليه، باعتباره لم ينجح لسنوات عديدة باقناع دول عربية لا تزال تشترط حلا متفقا عليه للمسألة الفلسطينية".