عين على العدو
الجيشان الأمريكي والصهيوني يتأهّبان تحسّبًا لردّ إيراني
أجرى ضباط كبار في جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة محادثات مع نظرائهم في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سينتكوم) لتعزيز التعاون بين الجانبيْن، على خلفية إمكانية حصول إنتقام إيراني ردًا على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
الصحافي الاسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل قال في مقالة تتناول تداعيات الاغتيال إن "تل أبيب" لم تعلق رسميًا على العملية، لكن مسؤولين في إدارة ترامب أكدوا لوسائل إعلام أميركية أن الموساد هو الذي يقف وراء العملية.
وجاء في مقال هرئيل "كجزء من التنسيق مع الأميركيين إتُخذت إجراءات دفاعية مختلفة، تمهيدًا لإحتمال ردّ إيراني. من جملة الأمور، جرى تنسيق إجراءات لتشغيل مشترك لوسائل كشف وتشخيص إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ على "إسرائيل" وعلى أهداف أميركية في الشرق الأوسط".
وأشار الى أن الجيشيْن يتعاونان في هذا المجال أيضًا في أيام الروتين"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أجرى تغييرات ثانوية في إستعداده "الدفاعي" منذ الإغتيال في إيران، لكنه لم يجنّد الإحتياط ولم يعمل على تعزيز جوهري للقوات".
ويقدّر المسؤولون في المؤسسة الأمنية الصهيونية أن "هناك أرجحية عالية في أن يحصل ردّ إيراني، ويُحتمل أن يكون هناك مسعى لتنفيذه في الشهر الحالي، للحفاظ على مسافة أمان من موعد دخول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في الـ20 من شهر كانون الثاني".
بحسب التقدير الاسرائيلي، لا تزال لدى الإيرانيين خيارات متنوعة نسبيًا
للرد- من أراضي العراق أو سوريا، وربما حتى بواسطة حركة "أنصار الله" في اليمن، الذين بمقدورهم تهديد التجارة البحرية مع "تل أبيب" عبر البحر الأحمر. خطر آخر يتعلق بمحاولات مهاجمة شخصيات إسرائيلية أو ممثليات إسرائيلية في الخارج.
ويتابع هرئيل "الجيش الأميركي موجود في ذورة عملية تخفيف لقواته في الشرق الأوسط وفي جنوب آسيا، بتوجيه الرئيس المغادر دونالد ترامب.. ولضمان إنسحاب القوات من العراق وأفغانستان نُقلت إلى منطقة الخليج حاملة الطائرات ومدمرات ضخمة".