عين على العدو
واشنطن تبدد هواجس العدو بمنظومات أسلحة متطورة
تزامنًا مع إخطار البيت الأبيض "الكونغرس" أمس بعزمه المضي قدمًا في بيع الإمارات 50 مقاتلة من الجيل الخامس من نوع "F-35" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، كان وزير الحرب الأميركي مارك إسبر يزور الأراضي المحتلة، للتأكيد للصهاينة على تقدّمهم، وتثبيت تفوقهم العسكري في سباق التسلح في المنطقة.
ولأجل هذا الهدف، عقد إسبر أمس سلسلة اجتماعات في الأراضي المحتلة، وكان في استقباله نظيره الصهيوني بيني غانتس لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب"، حيث حضر عرضًا تقديميًا لمنظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، التي اشترت الولايات المتحدة بطاريتين منها.
وخلال لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، جدد إسبر "التزام الولايات المتحدة ضمان التفوق العسكري لـ"إسرائيل""، واتفق الجانبان على "تحسين العلاقات الأمنية الثنائية".
غانتس أعرب بدوره عن "تقديره للتدخل الشخصي من قبل إسبر في العملية التي قادت إلى الإعلان المشترك في "البنتاغون" الأسبوع الماضي، الذي أكّد فيه إسبر التزام الولايات المتحدة أمن "إسرائيل" وأمر بتحسين القدرة العسكرية لها".
وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من زيارة قام بها بيني غانتس إلى واشنطن، ناقش خلالها مسألة بيع أميركا معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك طائرات مقاتلة أميركية من طراز "F-35) "F-35) إلى الإمارات، التي توصلت إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت بدورها إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي التقى أيضا بالوزير إسبر، وقدم سلسلة من المطالب إلى الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، فقد وافقت الولايات المتحدة على القائمة الإسرائيلية بأكملها التي تضمنت سربًا جديدًا من طائرات "إف-35″، وأحدث طرازات "إف-15" (F-15)، وطائرات مروحية من طراز "في-22" (V-22) قادرة على القيام بمهام خاصة بعيدة المدى وقنابل ذكية، وسألت الصحيفة "من سيدفع الفاتورة؟".
وشهد الموقف الإسرائيلي من بيع الإمارات طائرات "إف-35" تناقضًا انعكس في مواقف المسؤولين الصهاينة، إذ رُفضت في البدء صفقة البيع على خلفية الحفاظ على "التغلب العسكري النوعي" لقوات العدو في المنطقة، ورسا أخيرًا على أن الكيان لن يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات "إف-35" إلى الإمارات، بعدما صارت الأخيرة ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي.
وجاء الإعلان ليعاكس سنوات من السياسات الإسرائيلية التي تعارض بيع الطائرات المقاتلة إلى أي من حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، بما في ذلك الأردن ومصر، المرتبطين بمعاهدتي تسوية مع العدو الإسرائيلي.
الإمارات العربية المتحدةالبيت الابيض