عين على العدو
بالفيديو: الكشف عن موقع عسكري اسرائيلي أُخلي خوفًا من حزب الله
قبل ثلاثة أشهر وخلال فترة استنفار جيش الاحتلال المستمر حتى اليوم خوفًا من أيّ عملية قد ينفّذها حزب الله ضدّ الجنود الصهاينة، استطاع مراسل موقع "يديعوت أحرونوت" الدخول إلى موقع عسكري كبير نسبيا موجود على مقربة من الحدود اللبنانية، ولعدة دقائق في وضح النهار، وهناك وثّق ما حصل داخله بدون عائق.
موقع "يديعوت" نشر ما شاهده مراسلها في تلك البقعة، من وثائق سرية ومصنفة عن روتين الحياة هناك وإجراءات حراسة، ومعلومات شخصية عن ضباط خدموا فيها وعتاد.
بحسب الموقع، شغل الموقع عشرات المقاتلين في حالة الروتين، وهو يعتبر القاعدة التي تبدأ منها نشاطات عملانية لـ"الدفاع" عن المنطقة. في غرف الجلوس للموقع بقيَ عتاد شخصي لمقاتلين: فرش، أسرة وحقائب مع بزات عسكرية، ويبدو أنه تم إخراج خرائط على عجل من غرفة الحرب، ووثائق حساسة وأجهزة اتصال. غرفتا الطعام والمطبخ تُركتا خاليين، وفي دشم الحراسة وكذلك عند مدخل غرفة التوجيهات وجدنا ملفات سرية عن روتين الموقع وتعليمات الحراسة، التي عرضت إجراءات عملانية مختلفة.
إضافة لذلك، يتابع الموقع، يوجد في الموقع كاميرات حماية، لكن لم يكن هناك أي جهة أوقفت المراسل وجعلته يعود أدراجه. في غرفة الجلوس عُثر على "كرّاس القائد" مع أرقام هاتف، أسماء عشرات الضباط من المنطقة، وتعليمات للروتين العملاني عن الموقع.
وقال الموقع "الجولة في المكان جرت قبل حوالي ثلاثة أشهر حيث كان في الخلفية استنفار للجيش على الحدود اللبنانية، في أعقاب تحذير ملموس لتنفيذ عملية انتقامية لحزب الله ردًا على "مقتل" عنصر المنظمة علي محسن، في هجوم نُسب لـ"إسرائيل" في منطقة دمشق في شهر تموز".
وأشار الموقع الى أن "قوات الجيش الإسرائيلي غيّرت أساليب العمل لحماية الحدود: وجود خفيّ وسريّ أكثر على الخط، تطوير أساليب "دفاع" متقدمة وناجعة إلى جانب أقل قدر ممكن من الكشف والخطر على الجنود. هكذا على سبيل المثال، طواقم جمع حربي استدعت من وقت لآخر محلقات لفحص لمس مشبوه للسياج أو جهات مشبوهة اقتربت من الحدود، من دون استدعاء قوات إلى المنطقة كما كان يحصل في السابق".
وتابع "مع ذلك، روتين متوتر على هذه الشاكلة قد يسحق القوات والردع الإسرائيلي، إذ إنه ليس واضحًا إذا كان حزب الله سيواصل توجيه قناصيه ومجموعات ضد الدروع باتجاه الحدود حتى يدخل إلى "مهدافهم" جنود الجيش الإسرائيلي". المتحدث باسم الجيش قال إنه "كجزء من استعداد الجيش في منطقة الحدود الشمالية ووفقًا لتقديرات الوضع ولاعتبارات عملانية نفذت تغييرات في انتشار القوات.. التغيير في انتشار القوات في الموقع المذكور جرى وفقًا لإجراء منظم".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024