عين على العدو
أزمة لقاحات في جيش الاحتلال
لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي تأمين لقاحات الانفلونزا لكلّ جنوده حسبما قال مصدر عسكري لموقع "والاه"، بسبب الطلب الكبير في العالم على اللقاحات قُبيل الشتاء، ولا سيّما بعدما أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي شعبة التكنولوجيا واللوجيستيكا شراء اللقاحات في نهاية شهر تموز من هذا العام على خلفية التفشي الكبير لوباء كورونا في الموجة الثانية التي فاجأت الجيش، وعليه لن يصل العدد المطلوب قبل بداية الشتاء.
وبحسب "والاه"، هذه التوجيهات اتخذت بعد جلسة تقدير وضعٍ في هيئة الأركان العامة، وخلالها أوضحت المصادر الطبية الاسرائيلية أن موجة ثالثة من الممكن أن تنتشر في الشتاء، وقد تسبِّب تفشيًا أكبر للوباء من الموجة الأولى والثانية، ورجّحت أن يكون سبب ذلك تأثيرات المناخ.
كما استند رئيس الأركان في قراره حسب مصدرٍ في الجيش الى فرضية أنَّ مرضى الإنفلونزا في صفوف الجيش يمكن أن يخنقوا عنق زجاجة المؤسسة الطبية العسكرية والعامة، ومن أجل تفادي الانتشار الكبير للوباء يُنصح بالتطعيم ضد الإنفلونزا قبل بداية الشتاء.
وعلى إثر ذلك، توجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الحرب إلى المزوّدين الأساسيين ممّن معهم صفقات موقّعة لتأمين اللقاحات بطلب شراء لقاحات إلى كل الذين يخدمون في الجيش، خلافًا لسنوات مضت تم خلالها شراء لقاحات إلى ربع عدد الجنود فقط، لكن ردود الشركات الكبيرة المزودة كانت سلبية، لأن هناك طلبًا كبيرًا من دول كثيرة على اللقاحات لأسباب مشابهة، ليكتفي بعدها بطلب عدد اللقاحات الثابت ككل عام (لقاحات إلى حوالي ربع الجنود).
في المقابل، لا يزال الجيش يحاول بمساعدة من وزارة الحرب شراء بقية اللقاحات من شركات أخرى عبر المناقصات، وفي الوقت عينه يتنافس مع العيادات المختلفة في الأراضي المحتلة على اللقاحات، لأنها أيضًا تُصارع للحصول على اللقاحات، إذ تبدأ عملية التطعيم ضد الإنفلونزا بعد رأس السنة (العبرية) في الجيش وفي العيادات الطبية.
وسيتشدد جيش الاحتلال في تطبيق التعليمات والقيود لكبح انتشار "كورونا"، بما في ذلك ارتداء الكمامة، التعقيم، منع المراسم والاحتفالات الجماعية والتقيد بإجراء الفئات نتيجة القلق الذي يسود صفوف الجيش من التقارب بين جنود الاحتياط المؤقتين وبين الجنود النظاميين في المناورات والتدريبات، إضافة لأولئك الذين يتجندون للخدمة في قيادة "ألون" في قيادة الجبهة الداخلية في إطار التشكيل لقطع سلسلة الوباء.
وأفاد المتحدث باسم العدو أن سلاح الطبابة سيعمل في البداية على تطعيم مجموعات الخطر وسيشتري لقاحات إضافية لكي يلتزم بالهدف قدر المستطاع لتطعيم كل الذين يخدمون في الجيش.
وأضاف "من أجل الالتزام بالهدف تم التوقيع على اتفاقيات شراء من قبل الجيش بالتعاون مع وزارتي الحرب والصحة بحجم أوسع من سنوات سابقة للالتزام بتوجيهات رئيس الأركان".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024