عين على العدو
رعب حزب الله يُحاصر جنود العدو
القلق والخشية من أن يُنفّذ حزب الله هجومًا يستهدف جيش الاحتلال لا يزال يُسيطر على التحليلات اليومية في الصحف الاسرائيلية ومنابر العدو، ولا سيّما بعدما أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أن غاية المقاومة قتل جندي صهيوني ردًا على استشهاد أحد مجاهديها في سوريا.
المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشوع يكشف أن جيش الاحتلال يستعدّ لإمكانية أن يعمل حزب الله مرة أخرى على الحدود الشمالية، ناقلًا عن ضابط صهيوني كبير في هيئة الأركان الاسرائيلية قوله إنه في حال نجح حزب الله بقتل جندي، فإنه ينبغي أن يكون ردّ "تل أبيب" شديدًا وأن يجبي ثمنا من حزب الله، حتى لو أعقبت ذلك أيامٌ من القتال.
وفي ما يلي مقال يهوشوع في "يديعوت":
"يستعدّ الجيش الإسرائيلي لإمكانية أن يعمل حزب الله مرة أخرى على الحدود الشمالية، لكن الآن يدّعي ضباط كبار انه إذا كانت هناك إصابات، مثلما وعد (السيد) نصر الله، ستكون هناك حاجة للردّ بقوة تجبي ثمنًا من حزب الله – حتى لو كان جزءا منه أيام قتال في الشمال – من أجل تغيير المعادلة التي وضعها الأمين العام للمنظمة.
حزب الله يواصل محاولة العثور على جنود مكشوفين من الجيش الإسرائيلي وتنفيذ هجوم. كلّ الحركة اليوم على الحدود الشمالية هي حركة عملانية، ما أنتج وضعًا ينطوي على تناقض: "مدنيون" يتحركون على الطرقات بحريّة والجنود يختبئون كي لا يتمّ استهدافهم.
ضابط كبير في هيئة الأركان قال إنه في حال نجح حزب الله بقتل جندي، فإنه ينبغي أن يكون رد "إسرائيل" شديدًا وأن يجبي ثمنًا من حزب الله، حتى لو أعقبت ذلك أيامٌ من القتال، وذلك من أجل تغيير المعادلة التي وضعها "السيد" نصر الله.
وأشار الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على هجوم نفذه حزب الله في مزارع شبعا، الذي أسفر عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين في العام 2015، على الرغم من تصريحات وتهديدات القيادة السياسية في حينه. مسؤول في الجيش الإسرائيلي قال إنه "ممنوع أن نكون في هذا الوضع، وليس جيدًا أن يختبئ الجيش بهذا الشكل، ولذلك ينبغي تغيير المعادلة في أول فرصة من أجل منع حالة مُشابهة في المستقبل".
تقدير المنطقة الشمالية هو أن حزب الله غير معنيّ بحربٍ شاملة. على أبعد تقدير ستتطوّر جولة قتال ضد أهدافٍ عسكرية في الجانبيْن. هنا، يقول ضباط كبار، النتيجة يجب ان تكون واضحة كي لا يتكرر الواقع الحالي".