عين على العدو
"هارتس": نتنياهو بإهماله وعدم مسؤوليته يجر "إسرائيل" إلى الفوضى
قالت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان خضوع "بنيامين نتنياهو" لرؤساء المدن الحريدية - الذين هددوا بعدم التعاون مع الحكومة إذا فرضت إغلاقاً على بلداتهم وتراجعه عن نيته فرض إغلاق موضعي على عشر مدن، هو دليل آخر على فشله الذريع في إدارة أزمة الكورونا.
واشارت الصحيفة الى ان الخضوع هو دليل صارخ على أن الدولة لا يمكن أن تعمل كما يجب عندما يكون رئيس الحكومة متهماً جنائياً، معتبرة ان نتنياهو بإهماله وعدم مسؤوليته يجر "إسرائيل" إلى الفوضى.
واوضحت ان نتنياهو وأفراد عائلته ومن يناصره يحتقرون المتظاهرين ضد الحكومة ويصفونهم بالفوضويين. لكن الفوضويين الحقيقيين هم شركاء نتنياهو الطبيعيون في حكومته السيئة. ورأت أن ممثلي الحريديم يستغلون اعتماد نتنياهو على دعمهم لابتزازه. وهم مثل نتنياهو يعرفون أنه يعتمد على تأييدهم من أجل بقائه السياسي، ومن أجل محاولاته المقبلة للتهرب من المحاكمة.
واعتبرت الصحيفة أن التهديد بعدم احترام قرارات الحكومة إذا تجرأت على الموافقة على التوصيات المهنية المهمة للمسؤول عن الكورونا البروفيسور روني غامزو، هو تمرد بكل معنى الكلمة، واضافت خضوع نتنياهو للتهديدات على حساب الاسرائيليين لا يدل فقط على أن نتنياهو قابل للابتزاز بل أن الدولة كلها رهينة له.
ولفتت الى ان نتائج أزمة الثقة كان يمكن رؤيتها في الأمس عندما دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الجمهور إلى عدم الإصغاء إلى توجيهات الحكومة للحد من تفشي الكورونا، بسبب فشلها في إدارة الأزمة. رداً على انهيار الثقة بالحكومة، أرسل نتنياهو رسالة إلى يائير لبيد، وأيمن عودة، وليبرمان ونفتالي بينت، تحت عنوان "إساءتكم إلى كفاح إسرائيل ضد الكورونا وتشجيع الفوضى". في محاولة لتحميل الجميع المسؤولية باستثنائه وباستثناء خاطفيه الحريديم، اتهم المعارضة بإطلاق "تصريحات عديمة المسؤولية تضعف، تقسِّم وتضرب وحدة الجمهور في الصراع ضد
الكورونا." وقالت "لكن مَن يقسّم ويضرب وحدة الجمهور هو نتنياهو نفسه الذي يقود إسرائيل نحو فشل منهجي مخزٍ من أجل بقائه، ومن أجل مصالح شركائه الحريديم الضيقة".
واضافت هارتس أن "مطالبة نتنياهو بمغادرة الساحة السياسية إلى أن يتضح وضعه القانوني سُمعت منذ بداية التحقيقات، مروراً بصدور كتاب الاتهامات، وصولاً إلى إصدار لائحة الاتهام وبدء محاكمته. نتنياهو نفسه قدّم الصيغة الكاملة لهذا المطلب البديهي عندما وجهه إلى رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت قائلاً: "هناك تخوف... من أن يتخذ قرارات بالاستناد إلى مصلحته الشخصية وبقائه السياسي، وليس انطلاقاً من المصلحة الوطنية". وتابعت "اسرائيل تشهد في هذه الأيام المجنونة تحقُّق هذا التخوف. في ذروة وباء عالمي إسرائيل على حافة الفوضى. نتنياهو يجب أن يرحل".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024