عين على العدو
متى تكثّف التواصل الاماراتي الاسرائيلي؟
تحدث الرئيس السابق لقسم "تيفيل" (دائرة الاتصال مع أجهزة الاستخبارات الخارجية في "الموساد" الإسرائيلي) ديفيد ميدان عن خطوات هامة مهدت إلى عقد اتفاقية التطبيع بين الإمارات وكيان العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن "هذه العلاقات بدأت قبل 15 عامًا، إذ التقت وفود إسرائيلية بممثلي الإمارات في قمم سياسية مختلفة".
وقال ميدان في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن الاتصالات بين الطرفين أصبحت أكثر جدية في العام 2006، عندما طلب رئيس حكومة العدو الأسبق الراحل أرييل شارون من رئيس "الموساد" الراحل مئير دغان، التصدي لما أسماه "التهديد الإيراني" و"إقامة روابط مع الدول السنية المعتدلة في المنطقة"، حسب تعبيره.
وأضاف ميدان: "أخذنا الخريطة وبدأنا في دراسة دول المنطقة وتحليل البلدان وما هي المصالح المشتركة بيننا، والبحث عن اتصالات"، لافتا إلى أن "الإمارات كانت واحدة من الدول التي ركزنا عليها، لكنها لم تكن الدولة الوحيدة".
وأوضح أنه "بمجرد أن أقمنا اتصالات مع الإمارات، بدأنا في التواصل.. تم كل شيء في الخفاء، وجرى التأكيد على عدم تسرب أي معلومات للصحافة".
وأشار ميدان إلى أنه "بعد توقيع الاتفاقية، يبدو أن البحرين ستكون جاهزة بالتأكيد لخطوة مماثلة، لكن من الصعب تحديد المدة التي ستستغرقها"، مضيفا: "أعتقد أن هذا سيحدث بمرور الوقت. بعد البحرين، قد يكون هناك بلد آخر، ليس بالضرورة من الخليج.. ثم عُمان والسعودية والكويت، لكنهم يستغرقون وقتا"، على حد قوله.