عين على العدو
كابوس حزب الله يُربك الصهاينة
تعقيبًا على ما جرى عند الحدود مع فلسطين المحتلة أول من أمس، وفي سياق تبرير العدوان الفاضح على الأراضي اللبنانية واستهداف منازل مدنية في بلدتي حولا وميس الجبل الجنوبيتيْن واشتعال مساحات واسعة من الأحراج في المنطقة جراء إطلاق قنابل فوسفورية حارقة حالت العناية الإهلية دون سقوط شهداء على أثرها، نشر جيش الاحتلال عبر إعلامه روايته لما حصل، مُثبتًا مرة جديدة أن توتّره واستنفاره ورُعبه من المقاومة لا يقوده سوى الى الارتباك والهزيمة.
جيش الاحتلال ادّعى أن خلية قنّاصة تابعة لحزب الله أطلقت رصاصتيْن من منزل في منطقة بلدة حولا نحو قوة اسرائيلية من مسافة 200 إلى 300 متر، بعد أن كشفت عن نفسها لبضع ثوان لإصلاح وسائل المراقبة، وقد أخطأ إطلاق النار القوة العسكرية، وسُمع صوت ارتطام الرصاصتيْن في منطقة المنارة، حسب قوله.
وبناء على هذه الحكاية، ركّز الكيان الصهيوني مجدًدا على موضوع تعديل مهام اليونفيل، فأشار إعلام العدو إلى أن "اسرائيل" توجهت إثر الحادثة إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته بتعزيز وتقوية تفويض "اليونيفيل" بسبب تقاعسها عن أدائها للمهام المطلوبة.
وتوقّف إعلام العدو عند ما أشار إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إذ وصف الحادث الأمني بـ"الأمر المهمّ والحسّاس"، لافتًا الى أنه (سماحته) ينوي التعليق عليه لاحقًا.
بالموازاة، أجرى رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي أفيف كوخافي أمس جولة تفقدية في القيادة الشمالية بعد الحادث، واجتمع خلالها مع القيادة العسكرية في المنطقة، واستمع الى تقارير وتقييمات أمنية حول التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية والاستعدادات لسيناريوهات محتملة.
وتقدّر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هذه ليست نهاية الأمر، متوقعة أن يستمرّ حزب الله بالعمل بهدف القيام بهجوم.