عين على العدو
العدو منشغل بفقدان الردع
ليل أمس، انشغل جيش العدو بما ادّعى أنه حادث أمني عند الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة. وتحت هذه الحجّة، شنّ عدوانًا موصوفًا على الأراضي اللبنانية، وتحديدًا في بلدتي حولا وميس الجبل، حيث قصفهما بقنابل فوسفورية حارقة، ثمّ راح يلقي قذائف ضوئية جديدة من عيار 155 ملم في أجواء مستعمرة المنارة المقابلة لميس الجبل وحولا.
وعلى خلفية الحادث المزعوم، قال المعلّق العسكري في موقع "والاه" أمير بوخبوط إنه بعد ساعات من عدم اليقين والخشية من عملية تضليل، اتضحت في قيادة المنطقة الشمالية فجر اليوم الصورة الكاملة للحادث الأمني على الحدود. قوة من المسلحين وصلت الى السياج بالقرب من المنارة وحاولت مهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي تحت ساتر الضباب الكثيف، وفق ادّعائه.
وفي محاولة لتبرير الاعتداء على الأراضي اللبنانية، أشار بوخبوط الى أن "الجيش الإسرائيلي قرر الاكتفاء بإطلاق قذائف بشكل مكثف ما أدى الى اندلاع حرائق في الاحراج اللبنانية. ولم يكن هناك رغبة بتدهور المنطقة الى حرب او الى أيام قتالية"، وتابع "مع كل ذلك كان هناك خلية على الأرض لم تَعلم قوات الجيش اذا نجحت في الفرار، ام انها تنتظر التالي في الاحراج، وبحسب التاريخ على الحدود، فإن حزب الله قادر على تنفيذ عملية تضليل في حين أن الهجوم النوعي يتربص بالجيش الإسرائيلي عند نقطة ضعف مختلفة تمامًا".
وبحسب بوخبوط، قرر الجيش الإسرائيلي احتواء الحادث وعدم التدهور الى أيام قتال او حرب بل الاكتفاء بإطلاق النار على مواقع لحزب الله.
وأشار بوخبوط الى أن هذه الاحداث علمت الجيش الإسرائيلي عدة أمور: يجب تعزيز الردع مقابل حزب الله، ليس فقط في المنطقة السورية، بل أيضا في لبنان، وتحسين نقاط الضعف التي سمحت بإطلاق النار على موقع عسكري للجيش بالقرب من مستوطنة المنارة.
بدوره، قال المعلق والكاتب العسكري في صحيفة "معاريف" طال لف رام إن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله يحاول تحديد جبي ثمنٍ لمقاتله مقابل جندي اسرائيلي".
وبحسب كلامه، لم يتفاجأ أحد من حادث مساء امس، فالجيش وضع لنفسه ولـ"إسرائيل" بشكل عام قيودًا محددة.