معركة أولي البأس

عين على العدو

مقرّب من نتنياهو: واشنطن ليست في مزاج لمناقشة
15/07/2020

مقرّب من نتنياهو: واشنطن ليست في مزاج لمناقشة "الضم"

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في مقال للكاتب جيكوب ماغيد عن رئيس "الكنيست" الإسرائيلي ياريف ليفين قوله في محادثات خاصة إن واشنطن لا تولي حاليًا اهتمامًا لخطة كيان العدو ضم حوالي 30٪ من أراضي الضفة الغربية، حسبما ذكر تقرير في إذاعة جيش العدو الإسرائيلي.

ونتيجة لذلك، قال ليفين: "سيتم تجميد الخطة المثيرة للجدل مؤقتا لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يمضي قدما من دون تنسيق الخطوة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

ونقل التقرير عن ليفين قوله إن "اهتمام الإدارة الأميركية منصبّ في مكان آخر، وإنها لا تصغي عندما يتعلق الأمر بالضم".

الصحيفة قالت إنه "في حين أن تصريحات مماثلة كانت قد صدرت عن مسؤولين في حزب "الليكود"، الذين أقروا أن جائحة كورونا أجبرت قادة العالم على تحويل أنظارهم إلى قضايا أخرى، إلا أن ليفين هو أحد المسؤولين الإسرائيليين القلائل المنخرطين بشكل عميق في المحادثات مع المسؤولين الأميركيين في ما يتعلق بتنفيذ خطة ترامب وتداعياتها".

ليفين أيضا عضو في "لجنة رسم الخرائط الأميركية-الإسرائيلية المشتركة"، التي تضم سبعة أعضاء والمكلفة بوضع المعايير المحددة للضم التي ستكون واشنطن على استعداد لقبولها، وقد تباطأ تقدم عمل اللجنة بسبب الوباء، إذ أبلغ نتنياهو قادة المستوطنين ووزير الأمن بيني غانتس بأن العمل على الخرائط لم ينته بعد.

زعماء المستوطنين ردوا بغضب على تقرير إذاعة الجيش أمس الثلاثاء، وأكدوا أن ""إسرائيل" ليست بحاجة للحصول على موافقة الولايات المتحدة للمضي قدما في الضم".

وفي هذا السياق قال مجلس "يشع" الاستيطاني في بيان:" ليست هناك حاجة لانتظار أحد، هذه الخطوة تعتمد علينا فقط، لقد حان الوقت للوفاء بالوعود التي قُطعت وتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بغض النظر عن أي عامل"، في إشارة إلى الوعود المتكررة التي قطعها نتنياهو لتنفيذ خطة الضم إذا أعيد انتخابه.

وذهب رئيس المجلس الإقليمي-السامرة يوسي دغان الأكثر تشددًا أبعد من ذلك، وكتب في بيان:"لم يحدث منذ إقامة "الدولة" أن تقوم حكومة قومية بالرضوخ والاستسلام بمثل هذا الشكل للأميركيين".

ويُعد دغان واحدا من بين 24 رئيس مجلس مستوطنة الذين أعربوا عن معارضتهم لخطة ترامب لأنها تخصص بشكل مشروط 70٪ من الضفة الغربية لدولة فلسطينية محتملة، ويرى هؤلاء أن على نتنياهو المضي قدما بخطة الضم ولكن ليس في
سياق اقتراح "السلام" الأميركي.

ويجادل معسكر أصغر قليلا من رؤساء مجالس المستوطنات بقيادة رئيس المجلس المحلي لمستوطنة إفرات عوديد رفيفي ويقول إن "ابتلاع حبة الدواء المرة المتمثلة في الاقتراح النظري للخطة بإقامة دولة فلسطينية هو أمر يستحق القيام به مقابل الحصول على اعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات ومنطقة غور الأردن – وهو تطور لم يحلم به قادة المستوطنين قبل تولي ترامب الرئاسة".

وباستثناء الولايات المتحدة، أعرب المجتمع الدولي بشكل شبه كامل عن معارضته لخطة الضم الأحادية.

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل