عين على العدو
لهذه الأسباب جيش الاحتلال يرفع جهوزيته في الشمال
قارب مراسل الشؤون العسكرية في موقع القناة 13 الاسرائيلية أور هلر الأوضاع عند الحدود اللبنانية الفلسطينية وذلك بعد جولة ميدانية هناك، مُعدّدًا مجموعة من الحوادث قد تؤدي الى تفجّر الجبهة الشمالية.
وفي مقال مطوّل له، يقول هلر إن "منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية، تُعتبر ساحة اللاعبين الدائمة للجيش الإسرائيلي ولحزب الله، وخاصة
الآن، إذ إن إيران تُهدّد بالانتقام ردًا على التفجيرات التي تُنسب لـ"تل أبيب""، وتابع "الشعور في الجيش الإسرائيلي في صيف 2020، في ظل الضربات بين "إسرائيل" وإيران، بحسب تقارير أجنبية، في الأيام الأخيرة، وبعد عملية الاغتيال المدوية لقاسم سليماني من قبل الأميركيين، هو أن الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله عزّز مكانته كثيرًا أمام الإيرانييين، وهذا ما
جعل حزب الله يرفع بشكل محكم التوتر على الحدود".
ونقل هلر عن قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني، المقدم آفي مرتسيانو "إننا ندخل إلى صيف مع عدم يقين في الطرف الثاني.. نحن لا نعلم ماذا سيحصل هناك، سواء من ناحية اقتصادية أو من ناحية دول أخرى تتدخل في الشرق الأوسط، وكل شيء هنا هو خليط واحد. سنبذل ما بوسعنا لضمان الأمن لسكان هذه المنطقة".
ورأى هلر أن هذا الأمر يتطلّب من مقاتلي غولاني والمدرعات على خط الحدود مع لبنان الكثير من التأهّب، لأن إيران قد توعز لحزب الله بالرد على الهجمات التي تنسبها لـ"إسرائيل"، مثل منشأة تخصيب اليورانيوم في نتنز-عبر الحدود اللبنانية، وفق ادّعائه.
وأردف "هكذا يبدو روتين غولاني على الخط الحدودي مع لبنان، حيث يمكن رؤية لبنانيين يأتون مع قطعان الماشية تمامًا حتى السياج، ليس ببراءة، من خلال الأفلام التي قامت بتصويرها مراصد الجيش.. يمكن رؤية رايات حزب الله على السياج".
وبحسب هلر، يتطلّب هذا الأمر من الجيش تعزيز نشاطاته في الجيوب والأراضي الواقعة خلف السياج. كل حادثة كهذه تستدعي أيضًا الجيش اللبناني".
المقدم إيتمار ميخائلي، قائد كتيبة المدرعات 75 في اللواء السابع، أشار إلى أنه "يوجد هنا إمكانية كبيرة جدًا لتفجر الوضع..أعتقد أن هذا يتطلّب دمجًا جوهريًا للقوات".
وخلص هلر الى أن ظاهرة السودانيين هي ظاهرة جديدة نسبيًا على الحدود اللبنانية، معتبرًا أن الحادثة التي تسلّل فيها سوداني نجح باجتياز الحدود والدخول إلى مستوطنة شلومي أربكت الجيش، وختم "عندئذ نحن ذاهبون إلى صيف آخر ساخن على الحدود اللبنانية، صيف يأمل المعنيون في الجيش أن لا يؤدي إلى الاحتراق الكبير".