عين على العدو
الكابينت يناقش تداعيات الضم وأبعادها
عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في الكيان الصهيوني، للمرة الأولى، نقاشًا حول مسألة الضّم وابعادها مقابل الساحات المختلفة.
حضر النقاش جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تامير هايمن، رئيس الشاباك نداف أرغمان ورئيس الموساد يوسي كوهين.
وفي السياق، أكد عدد من الوزراء الذين حضروا النقاش للقناة 12 الإسرائيلية انه ظهرت داخل الغرفة خلافات بالرأي بين مسؤولي الأجهزة الأمنية بخصوص تأثير فرض السيادة، إذ إن المواقف انقسمت على الشكل التالي: رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات عرضا على وزراء الكابينت سيناريوهات خطيرة جدا، ورئيس الموساد عرض سيناريو سهلا جدا، وفي الوسط كان موقف رئيس الشاباك نداف أرغمان.
وبحسب كلام الوزراء الذين شاركوا في النقاش، فإن رئيس الأركان قال ان الضم قد يؤدي الى ارتفاع كبير في عدد الهجمات، الى هجمات اطلاق نار ضد الجنود والمستوطنين، ويمكن حتى ان تعود الهجمات "الانتحارية". وأضاف كوخافي أيضا انه وفقا لتقدير الجيش الإسرائيلي فإن الضم قد يؤدي الى خرق وقف اطلاق النار في غزة الامر الذي قد ينتهي بمواجهة عسكرية. والأخير مع رئيس الاستخبارات العسكرية توقعا أن منطقة الضفة الغربية لن تبقى هادئة.
وبحسب ما اشاروا، فإنه عندما انتقل الكلام الى رئيس الموساد تبيّن ان جهازه يخطط لسيناريو اقل خطورة بكثير. يوسي كوهين لم يوافق على السيناريوهات التهديدية التي عرضها كبار قادة الجيش، بل وادلى بكلام قاسٍ يمكن ان نفهم منه انه يعتقد ان الضم لن يؤدي الى اعمال عنف بشكل واسع، ليس لانتفاضة ثالثة ولا لمواجهة عسكرية مع غزة، قائلًا "انا لا أوافق على الادعاء ان الضم سيؤدي الى ردود عنيفة".
ولفت تقرير القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه بين هذين الموقفين وقف رئيس الشاباك نداف أرغمان، الذي بحسب الوزراء فإن تقديره لتداعيات الضم كانت وسطية تمامًا. فهو يعتقد انه سيكون هناك رد، لكنه أشار الى ان الوضع الاقتصادي في المناطق جيد بشكل عام، وانه لا يلاحظ مصلحة لتحطيم الاواني.
وزيران شاركا في النقاش تطرقا الى الخلافات في الرأي فقالا للقناة 12 الإسرائيلية "إنه منذ وقت طويل الجيش الإسرائيلي، الشاباك والموساد لم يعرضوا امام الكابينت تقديرات وضع متناقضة الى هذا الحد. وهذا يظهر أنه لا يوجد تجانس في التفكير ولا بالمعلومات ولا بالرؤية ".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024