عين على العدو
أولمرت يخصّ الإعلام السعودي بحديث صحافي بعد غيبة الهزيمة
على طريقته يواكب الإعلام السعودي تطبيق كيان العدو لخطّة ضمّ المستوطنات وفرض سيادته المزعومة على أراضي الضفة الغربية.
صحيفة "إيلاف" السعودية التي أجرت سابقًا مقابلات مع مسؤولين صهاينة في سياق التطبيع الدائر مع الكيان الغاصب، اختارت هذه المرة شخصية اسرائيلية غائبة تمامًا عن المشهد في الأراضي المحتلة، لم يعد لها دور، لا تؤثّر أقوالها في شيء، لا تغيّر في أيّة معادلة، منذ أن أنهت هزيمة تموز حياتها السياسية، إنه رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت.
ولأن الحديث في وسائل إعلام العدو يتمحور صباحًا ومساءً حول خطّة الضمّ، استصرحت "إيلاف" أولمرت عن الموضوع، فما كان من الأخير إلّا أن اتهم رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لإشعال الشرق الأوسط من خلال خطة الضم، لافتا إلى أن "تل أبيب" ليست بحاجة الى غور الأردن.
وأضاف أولمرت "كنت قد توصلت إلى اتفاق في حينه مع الملك الأردني عبد الله الثاني، لن نستطيع التوصل إلى حل مع الفلسطينيين إن لم ننسحب من غور الأردن، وقلت للملك هل انت مستعد لنشر قوات الناتو على الحدود "الإسرائيلية" مع الفلسطينيين من أجل منع انتقال السكان وتغيير الميزان الديموغرافي للأردن او للأراضي الفلسطينية؟ أجابني الملك عبد الله: "نعم". وكنت قد أطلعت الإدارة الأميركية على ذلك وحصلت على موافقة الرئيس جورج بوش وادارته، حتى أن وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس التقت الملك عبد الله الثاني فأكد لها موافقته على الأمر".
وتابع أولمرت "نتنياهو صوّر كل خصومه السياسيين خونة ويساريين ومستعدين للتنازل عن كل شيء وعن أمن "إسرائيل" وشن حربا ضد الشرطة وضد الادعاء العام وضد الجهاز القضائي، وهذا أمر غير مسبوق وتسبب في أجواء الانقسام والتحريض والتخويف وهذا بان أيضًا في مسألة معالجة جائحة كورونا".
ولأن تشريع العلاقات مع المحتلّ بات هدفًا أساسياً لدى السعوديين، سألت "إيلاف" أولمرت عن التطبيع مع دول الخليج، فأجاب "في فترتي كرئيس حكومة كانت العلاقات جيدة، وما كان جيدًا أكثر أن شيئًا لم يعلن عن ذلك، وعلينا الحفاظ على ذلك وعدم التباهي به، وأنا أحافظ على بعض هذه العلاقات حتى اليوم"، وأردف "كانت لشخصيات إسرائيلية لقاءات مع قادة خليجيين ومع قادة من دول لا علاقة دبلوماسية لنا بها، وكان لقاءات شخصية لي".
وأشاد أولمرت بحكام الخليج، فقال "لدول الخليج قيادات حكيمة وذكية ومسؤولة وهناك علاقات هادئة ومستقبل لعلاقات جيدة مع "إسرائيل"، وهم لن يغيروا هذه العلاقات مع "إسرائيل" ما دام لا يوجد اتفاق "سلام" مع الفلسطينيين، ولا أظن أن هناك أي أحد يمكنه أن يوهم نفسه أن الدول الخليجية ستوقع اتفاقيات مع "إسرائيل" قبل أن يتوصلوا إلى حل مع الفلسطينيين".
من جهة ثانية، اعترف أولمرت في المقابلة بمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقال "استطاع (السيد نصر الله) التملّص لكننا دمرنا الضاحية الجنوبية لبيروت تدميرًا كاملًا وكانت رسالة واضحة لحزب الله".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024