عين على العدو
هذه هي توقعات العدو في حال طبّق خطّة الضمّ..
ركّز إعلام العدو على تداعيات خطوة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى "سيادة" الاحتلال، بعدما أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أن بدء تطبيق الخطة سيكون في الأول من تموز المقبل.
معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" أمير بوخبوط أشار الى أن الجيش الصهيوني يستعدّ لسيناريو متطرف تندلع فيه انتفاضة فلسطينية ثالثة كجزء من تدهور أمني إقليمي.
ولفت بوخبوط الى أن رئيس الأركان أفيف كوخافي شكل في الأسابيع الأخيرة مجموعات عمل من أجل الاستعداد للتداعيات الأمنية في هذا
السيناريو، وزار في الفترة الاخيرة فرقة الضفة الغربية، من أجل فحص الجهوزية.
وخلال اللقاء، عرض قادة الفرقة تصورا متدحرجا لسيناريوهات أمنية سيكون على الجهات الاستخبارية تشخيصها، بهدف تحقيق سيطرة على التدهور وإحباطه.
هذه السيناريوهات تتضمّن في المرحلة الأولى حوادث رشق حجارة، وفي المرحلة الثانية أعمال شغب عنيفة، في عدة نقاط، وتشمل أيضًا حوادث دهس وطعن، وفي المرحلة الثالثة هجمات تشنها خلايا محلية دون بنية تحتية منظّمة، وفي المرحلة الرابعة عمليات إطلاق نار واستخدام عبوات، بما في ذلك "انتحاريون" وعمليات تسلّل بأحجام كبيرة جدًا.
وبحسب بوخبوط، سيكون على القوات على الأرض والجهات الاستخبارية تشخيص هذه السيناريوهات ميدانيًا، بما يتناسب وتقديرات الجيش الإسرائيلي وألعاب الحرب التي يجري الاستعداد لها.
ووفقًا لتقديرات الوضع، من الممكن أن يعزّز جيش الاحتلال المنطقة بكتائب إضافية، وهذا بعد عقدين من تقليص حجم القوات.
تداعيات في الضفة الغربية وغور الأردن
بالموازاة، أفاد محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "اسرائيل هيوم" يوآف ليمور أن رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك نداف أرغمان يجريان اليوم نقاشًا بشان الاستعداد للسيناريوهات المتوقعة قبيل تطبيق خطّة الضمّ.
النقاش الذي سينعقد في مقر وزارة الحرب في "تل أبيب" من المتوقع أن يستمر عدة ساعات. وستُشارك فيه قيادة الجيش برئاسة كوخافي، وإلى جانبها رؤساء شعب العمليات، الاستخبارات والتخطيط، قيادة المنطقة الوسطى ومنسق النشاطات في المناطق الفلسطينية.
كما سيحضر الجلسة كبار المسؤولين في جهاز الشاباك في القدس والضفة الغربية.
ويهدف النقاش إلى معالجة المدلولات العملية لفرض "السيادة" في الضفة
الغربية وغور الأردن.
ويقول ليمور "في الأشهر الأخيرة، استعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال إعلان إحلال السيادة. هذه الاستعدادات تجري تحت اسم "فجر في الجبال"، وهي تتناول بشكل رئيسي جوانب الجهوزية وبناء القوة: تدريب القوات والقيادات، تحضير العتاد والأسلحة، وتعزيز التنسيق مع الشاباك والشرطة الإسرائيلية وغير ذلك".
ويُتابع المحلّل العسكري في "اسرائيل هيوم": "التحضيرات في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تجري على الرغم من أنه لم يتم بعد تحديد التدابير التي ستتخذها حكومة العدو على الأرض، وإلى أي مدى سيتم تطبيق "السيادة" عمليًا (إذا حصل ذلك). وهذا الأمر يتعلق، من بين أمور أخرى، بالتفاهمات التي سيتم التوصل إليها مع الإدارة في واشنطن، وعلى خطوات تنسيق مختلفة تجري حاليًا خلف الكواليس مع المسؤولين الأوروبيين وكذلك مع الدول العربية، وخاصة تلك التي لا تقيم علاقات مع "إسرائيل".
وبحسب ليمور، يختلف المسؤولون الأمنيون بشأن الردود المتوقعة على خطوة فرض السيادة. القلق الأساسي يتعلق بمستقبل العلاقات مع الأردن، وتحذر الغالبية العظمى من كبار المسؤولين الأمنيين في مناقشات مغلقة من التأثير المحتمل لتطبيق السيادة في الغور على مستقبل العلاقات مع المملكة الهاشمية. التقديرات هي أن ملك الأردن لن يسارع إلى إلغاء "اتفاق السلام" مع "إسرائيل"، لكن إذا واجه معارضة داخلية شرسة، فقد يُطلب منه اتخاذ خطوات "متطرّفة" حتى لا يُعرّض نظامه للخطر.
أما بالنسبة للضفة الغربية، التقديرات هي أن الردّ الفلسطيني يعتمد على مدى وطبيعة الخطوات التي ستتخذها "إسرائيل". إذا اكتفت إسرائيل بخطوة
إعلانية وحتى بفرض "السيادة" على نقاط محددة، يبدو أنه من الممكن احتواء الحدث، ولكن كلما زادت معايير فرض "السيادة"، ستزداد أيضًا فرص المقاومة الواسعة، وربما حتى تكون عنيفة، على حدّ تعبير المحلّل العسكري.
وتعتقد مصادر أمنية صهيونية، على ما ينقل ليمور، بأنه على الرغم من التصريحات الرسمية في رام الله، فإن السلطة الفلسطينية ستمتنع عن قطع العلاقات مع "إسرائيل". مع ذلك، قد تعمل بما يتعارض مع مصلحتها إذا واجهت معارضة داخلية، وخاصة من حركة "حماس".