عين على العدو
سيناريوهات يتوقّعها جيش الاحتلال بعد إقرار الضمّ..ّ ما هي؟
أكد المحلّل العسكري في موقع "والاه" أمير بوحبوط أن جيش الاحتلال يستعد لسيناريو متطرف، قد يندلع في سياق انتفاضة ثالثة كجزء من تدهور أمني إقليمي، وذلك على خلفية تصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حول خطة الضمّ التي ستنفذ في الأول من شهر تموز/يوليو.
وأضاف بوحبوط أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي شكّل في الأسابيع الأخيرة طواقم عمل للاستعداد للمدلولات الأمنية من جراء هذا السيناريو، وزار مؤخرًا فرقة الضفة الغربية لفحص الجهوزية، وخلال زيارته عرض ضباط الفرقة أمامه وصفًا تدريجيًا لسيناريوهات أمنية تتطلّب من أجهزة الاستخبارات كشفها بهدف السيطرة على التدهور المتوقّع".
وبحسب بوحبوط، هذه الخطوات تشمل في المرحلة الأولى حوادث إلقاء حجارة، وفي المرحلة الثانية أعمال "شغب عنيفة" في عدة بؤر إضافة الى عمليات دهس وطعن، وفي المرحلة الثالثة عمليات إطلاق نار تنفذها خلايا محلية من دون بنية تحتية منظمة، أما المرحلة الرابعة فستكون عبارة عن عمليات إطلاق نار واستخدام عبوات ناسفة، تشمل "انتحاريين" وعمليات تسلّل إلى الجبهة الداخلية بأعداد كبيرة جدًا".
ولفت الى أن القوات في الميدان وأجهزة الاستخبارات سيُطلب منها تشخيص الخطوات على الأرض، وفقاً لاستعداد الجيش وألعاب الحرب التي يخططون للقيام بها يوم الأربعاء المقبل بين الجيش والشاباك وأجهزة أمن إضافية تعمل في المنطقة. وفقاً لتقدير الوضع، يُحتمل أن يُطلب من الجيش تعزيز المنطقة بكتائب إضافية، وذلك بعد أن تم تقليص حجم القوات لمدة عقدين.
بوحبوط ذكّر بأن تقليص الكتائب بدأ بعد ست سنوات على اندلاع الانتفاضة الثانية، حينها عملت في أرجاء الضفة الغربية 82 كتيبة، موضحًا أن "هيئة الأركان الاسرائيلية خفّضت عام 2006 العدد إلى 44، وفي عام 2011 إلى 21 كتيبة، أما في عام 2019 فتوقف الرقم على 13 كتيبة تنفذ مهام الأمن الجاري".
وتابع بوحبوط نشر الترجيحات فقال "مع الاستعداد المذكور، مراحل العمل ستشمل الانتقال من نشاطات الأمن الجاري إلى أمن جارٍ معزز وبعد ذلك إلى وضع طوارئ. على سبيل المثال، تغيير وتعزيز في منطقة خط الالتحام المُصنّف بأنه متفجر وليس آمنًا، كلما كانت هناك تحذيرات من تنفيذ عمليات. إضافة لذلك، سيُطلب من أجهزة الاستخبارات والشاباك ملاحظة التغيرات على الأرض، ووفقًا لذلك التحذير عن نوايا السلطة الفلسطينية بكبح أو تصعيد الوضع، وفي حالة متطورة أكثر تورط عناصر شرطة فلسطينية وعناصر أجهزة أمن مسلحة بعمليات ضدّ "اسرائيل"".
وأشار بوحبوط الى أن قائد فرقة الضفة الغربية العميد ينيف ألئوف بدأ في الأسبوع الأخير جولة ثانية من المصادقة على خطط عملانية، وكذلك بإنهاء أكثر من خمس مناورات لوائية، وحدّد أن عملية اكتمال جهوزية الفرقة ستنتهي في 15 حزيران/يونيو، وإجراء الحرب، وتقدير الوضع وإعطاء الأوامر ستتم في الأول من شهر يوليو/تموز.
وفي السياق، تشير مصادر في المؤسسة الأمنية، وفق بوحبوط، إلى أن الهدوء النسبي الذي ساد في عام 2019، انتهى مع الإعلان عن نوايا الضم في 28 كانون الثاني/يناير.
وتحدّث بوحبوط عن أن معطيات الجيش سجّلت فور ذلك قفزة في حجم العمل الشعبي، خاصة إلقاء الحجارة على الطرقات وإضافة الى مواجهات.
وأظهرت المعطيات التي وصلت إلى موقع "والا" أنه بدءًا من 6 شباط/فبراير من هذا العام، طرأ ارتفاع بنسبة 1500% بمجمل الأحداث "العنيفة" مقارنة بالفترة الموازية في العام الماضي التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 500% في إلقاء الحجارة.
وبحسب التقديرات الأمنية، الإعلان عن الضم والتحريض في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يشارك في بعض منه مسؤولون في السلطة الفلسطينية، هو عامل سلبي يدفع نحو التدهور. ويعتقد المعنيون في فرقة الضفة الغربية بأنه يمكن منع التصعيد إذا جرى تنفيذ أكثر من 80 نشاطًا هجوميًا في الشهر على الأرض، من بينها أيضًا عمليات اعتقال.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024