عين على العدو
عندما عرضت الإمارات نقل الصهاينة العالقين في المغرب وتحمّل تكالفيهم
وصلت مجموعة من 26 صهيونيًا إلى مطار بن غوريون في الأراضي المحتلة صباح أمس الخميس بعد أن أعيدوا أخيرًا من المغرب عقب أزمة دبلوماسية استمرت أسابيع وسط جائحة فيروس كورونا.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المجموعة غادرت المغرب يوم الأربعاء وسافرت إلى باريس حيث استقلت طائرة خاصة يملكها الزوجان الثريان شيلدون وميريام أديلسون.
وذكرت الصحيفة أن عضو الكنيست من حزب الليكود نير بركات توجه الى الزوجين وطلب المساعدة في إعادة السياح الإسرائيليين إلى منازلهم.
وبحسب القناة 13، فإنه في بداية الوباء العالمي، توجّه الكيان الصهيوني الى الحكومة المغربية وبدأ بتنسيق الجهود لإعادة الإسرائيليين العالقين في المملكة في شمال أفريقيا، لكن الخطة أُلغيت بعد أن غرّد وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس بأنه تواصل مع الجالية اليهودية في المغرب وعرض إخلاء الأشخاص الذين يحملون جنسية مغربية إسرائيلية مزدوجة.
تغريدة كاتس أثارت غضب المسؤولين المغاربة، ورفضوا السماح للإسرائيليين بالمغادرة على متن رحلة تجارية أو خاصة.
وبدأت أموال المسافرين الإسرائيليين في النفاد، وبدأوا يمكثون في منازل أعضاء الجالية اليهودية في الدار البيضاء والفنادق في مراكش، التي غطت الحكومة المغربية تكاليفها، حسب تقرير لإذاعة جيش الاحتلال في الشهر الماضي.
وفي بداية شهر مايو/أيار، تجددت المحادثات بين الحكومتين الصهيونية والمغربية في هذا الشأن، بقيادة رجل الأعمال الإسرائيلي المغربي إيلان حوطئيل الذي أصبح الزعيم الفعلي للمسافرين العالقين، والرجل سمّته القناة 13 باسم "معوز"، مدير العلاقات مع العالم العربي في مكتب رئيس وزراء العدو. وفي النهاية تم الاتفاق على السماح للإسرائيليين بالعودة الى الأراضي المحتلة.
والشهر الماضي، أفادت إذاعة جيش الاحتلال أن الحكومة المغربية رفضت الموافقة على جهد إسرائيلي إماراتي مشترك لإعادة المجموعة.
وفي خطوة تطبيعية جليّة، عرضت الإمارات العربية المتحدة إرسال طائرة إلى المغرب لإخراج الإسرائيليين العالقين هناك وحتى دفع تكاليف الرحلة المشتركة، لكن المغرب اعترض على الخطة وأصرّ على أنه المسؤول الوحيد عن الإسرائيليين العالقين فيه، غير أنه فشل كما يبدو في تقديم حل بديل.