عين على العدو
تحليل صهيوني: فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس" قد يؤدي إلى تصعيد
نقلًا عن موقع "والا" الإخباري الاسرائيلي- المحلّل العسكري أمير بوحبوط
من المتوقع أن يؤدي فشل صفقة تبادل الأسرى والمفقودين مع حركة "حماس" التي تصدّرت العناوين في الأسابيع الأخيرة إلى تصعيد أمني. الفترة الحالية حساسة في الجبهة الفلسطينية، لذلك إذا لم تنضج هذه الخطوة فإن الأمر قد يرسم الطريق لاحتدام الوضع على الحدود.
مصادر أمنية رفيعة أكدت في حديث لموقع "والا" أن رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار يعتزم المضي قدماً بخطوات مع "إسرائيل" لعدة أسباب من بينها الجمود في عملية التسوية، تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، الخشية من فقدان السيطرة في المعركة ضد كورونا وتزايد الانتقادات لدى الجمهور الفلسطيني ضد قيادة المنظمة.
بخصوص التسوية، طرحت جهات رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيناريوهيْن اثنين. بحسب الأول، يجب المضي قدمًا في التسوية لإحراز هدوء طويل الأمد في المنطقة، مقابل تحسين دراماتيكي للوضع الاقتصادي في قطاع غزة، من دون أي علاقة بالمفاوضات بخصوص الأسرى والمفقودين.
وفق السيناريو الثاني، يجب معارضة التسوية، بحجة أنه يدور الحديث عن مسعى لـ"حماس" لكسب وقت من أجل التسلح، والتعاظم والقيام بمحاولات للسيطرة على الضفة الغربية.
المستوى السياسي قرّر التقدم في الموضوعيْن- التسوية في القطاع والأسرى.
الجهات التي تعمل في عملية التسوية مع حماس، حتى قبل أزمة كورونا، بدأت الدفع نحو إمكانية التوصل إلى هدوء نسبي مقابل مساعدة في أجهزة التنفس وأجهزة الفحص وإجراء فحوصات في مختبرات الجيش.
في الأيام الأخيرة، ادعت مصادر أمنية أنه طرأ تقدم في الموضوع، لكن هذا لا يكفي حتى الآن لكي يكون بالإمكان الإعلان عنها. وعلى حدّ قول المصادر، الاختبار الكبير سيكون الهدوء.
في موضوع الأسرى والمفقودين، تقرر إشراك جهات دولية، بشكل غير مباشر، بهدف فهم إلى أي مدى "حماس" مستعدة للتقدم في هذا المسار.
وأوضحت مصادر أمنية أنه حتى الأسبوع الأخير، لم تحصل أي جهة من الجهات التي عرضت المساعدة على مذكرة التعيين لإدارة عملية المفاوضات.، ولذلك يمكن الإدراك أنه لا يوجد تقدم دراماتيكي على صعيد المفاوضات.
مع مرور الوقت، يتضح أن هناك تذمرًا من جهات سياسية بخصوص السقف الذي وضعته "حماس" للمفاوضات. الحافزية للتقدم في التسوية منخفضة جدا. مع ذلك، قدّرت جهات محددة في "إسرائيل" أن حكومة جديدة ستعطي دفعًا لصفقة واسعة، تتضمن أيضًا موضوع الأسرى والمفقودين إلى جانب تسوية طويلة الأمد مع "حماس".