عين على العدو
بعد 72 سنة من احتلال فلسطين.. العدو يُعمّق تطبيعه مع العرب
استعرضت محطة I24news الاسرائيلية في مقال مطوّل علاقات الكيان الصهيوني بالدول العربية بعد 72 عامًا على احتلال فلسطين.
بحسب القناة، شهدت السنوات الـ72 تحوّلات كبيرة في العلاقات، من رفض للاعتراف بها على قاعدة "لاءات" الخرطوم الثلاث، (لا سلام، لا اعتراف لا تفاوض مع "إسرائيل" قبل استعادة حق الشعب الفلسطيني) إلى تطبيع عربي إسرائيلي علني وغير علني.
وقالت القناة "نتنياهو يقابل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح برهان، ويعقد مباحثات في مسقط مع السلطان، ووزيرة "الثقافة" ميري ريغيف تزور أبو ظبي، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس في دبي، تطورٌ لطالما تغنى به نتنياهو لا سيما وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال يراوح مكانه".
وتابعت القناة "الكثير من التحولات شهدها العالم العربي في علاقاته مع "إسرائيل" على مدار سبعة عقود خلت، تصاعدت وتيرتها في النصف الثاني من العقد الأخير، وبقيادة بنيامين نتنياهو شهدت "إسرائيل" جولات ولقاءات علنية مع عدد من الزعماء العرب، بعد أن ظلّت لعقود تُعقد في الظل وعلى استحياء، عملًا بـ"لاءات" الخرطوم التي تحوّلت إلى موافقات على صفقة القرن".
وأردفت "مع دخول ترامب البيت الأبيض وصعود نجم محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بدأت نغمة العالم العربي تُجاه "إسرائيل" تتغيّر بعد أن ألمحت الإدارة الأميركية إلى أن الطريق إليها يمر عبر "إسرائيل". وفي وقت تجاهر به عُمان والبحرين وإلى حدّ ما الإمارات العربية المتحدة بعلاقاتها مع "تل أبيب"، ظلّت السعودية على موقفها المعلن الرافض للتطبيع، في حين أبقت على قنوات مفتوحة معها".
ورأت القناة أن "دخول "إسرائيل" على خط التحالف السُني بقيادة السعودية وتقديمها مساعات استخبارية، قسّم العالم العربي بشأن الموقف من القضية الفلسطينية بعد أن ظلّ لسنوات مقاطعا لمصر لتوقيعها معاهدة "السلام" مع "إسرائيل" بعد حرب 1973، وغير مرحب بالسلام الذي وقّعته الأردن".
وفي وقت يجاهر فيه عدد من دول الخليج بعلاقات مع "تل أبيب"، تتابع القناة، فإن الصورة في المغرب العربي تبدو أكثر ضبابية، وفي حين يُبقي بلاط المملكة المغربية على علاقات ودية مع "إسرائيل" ويسمح للصهاينة بزيارة المملكة، لم يعقد أيّ علاقات علنية مع "إسرائيل"، وتونس هي الأخرى تقوم بالمثل.
ولفتت القناة الى أن الفلسطينيين الذين باتوا بعد صفقة القرن المعلنة أبعد عن حلمهم المعلن بالاستقلال، لا تزال قيادتهم تراهن على التنسيق الأمني كضرورة للحفاظ على سيادتها في ظل تهديدات "حماس".
وبرأي القناة، خلافات العرب وحروبهم على امتداد العالم العربي شكّلت مدخلًا واسعًا لدخول "إسرائيل" التي استغلتها وما زالت من أجل تحقيق مصالحها: ضم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية وإنهاء القضية الفلسطينية، والانفتاح الاقتصادي على العالم العربي كمقدمة لانفتاح سياسي يُصبح فيه الكيان الصهيوني مقصدًا للعالم العربي.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024