ابناؤك الاشداء

عين على العدو

مؤشرات التناوب الحكومي تتأرجح مع قرار لابيد الانتقام من غانتس
28/04/2020

مؤشرات التناوب الحكومي تتأرجح مع قرار لابيد الانتقام من غانتس

تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تفخيخ تحركات رئيس حزب "ازرق أبيض" يني غانتس، ورقم 2 في حزبه غابي اشكينازي وقام بحصر تحركاتهما الى مربعات صغيرة التحرك، غير المدروس بينها يمكن أن ينفجر دون سابق انذار. هذا هو الاستنتاج الذي لخص لحظة انتقام رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد الذي اقترح نجدة نتنياهو بشرط الاستغناء عن "شريك الأمس" بيني غانتس.

لبيد وعد بدعم نتنياهو إذا أراد إلغاء شرط التناوب على رئاسة الوزراء مع بيني غانتس، وقد تجبر الصعوبات القانونية الأطراف على خفض الأغلبية اللازمة لإلغاء العقوبات من 75 عضو كنيست إلى 61.

وكان غانتس ونتنياهو قد وقّعا الاثنين الماضي اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطوارئ بعد تصريف حكومة نتنياهو الأعمال على مدى 16 شهرا تخللتها ثلاثة انتخابات تشريعية وارتدادات غير متوقعة وأحيانا محبطة لعدد من
الإسرائيليين. 

من ناحية لبيد إذا شكّل غانتس حكومة مع نتنياهو، فانه سيمنح رئيس الليكود الاغلبية اللازمة لإلغاء شرط التناوب متى أراد نتنياهو ذلك. يتضمن نص التعديل على القانون عقوبات تهدف إلى إجبار نتنياهو على التخلي عن رئيس الوزراء في غضون عام ونصف، وينص على أن أغلبية خاصة من 75 عضو كنيست ستكون مطلوبة لإلغائه.

ومن ناحية أخرى، يقدّر أعضاء الكنيست أنه على أي حال، سيكون من الضروري تقليل الأغلبية اللازمة لإلغاء القانون إلى 61 عضوا. في مثل هذه الحالة، سيحتاج نتنياهو إلى الحصول على دعم عضوين فقط من أعضاء الكنيست خارج الكتلة اليمينية ليتملص من شرط التناوب.

ومن المدهش أن نفكر أنه حتى الأسابيع القليلة الماضية، سارع هذان الاثنان إلى إنكار أي جدل بينهما. وقال لبيد - الذي أدى في نهاية المطاف الى تفكيك الشراكة مع غانتس - في حينه "هناك شخص يريد تفكيك حزب "ازرق أبيض" يُسمّى بنيامين نتنياهو. لن ينجح". وهنا، لم ينجح نتنياهو فقط، بل إنّ لبيد مستعد للانضمام إليه، والشيء الرئيسي هو الانتقام من غانتس.

وربما هناك درس أكبر من لبيد وغانتس وحتى نتنياهو: من أجل تعزيز الأحزاب، فإنها تحتاج إلى عمود فقري قوي. شعار "فقط لا بيبي" وحده لا يفي بالغرض، إيديولوجية تجذب الجميع، على سبيل المثال، يمكن أن تكون بداية رائعة وهو ما يفقده الشارع الاسرائيلي اليوم. 

يُشار إلى أن تسلسل الأحداث المتسارعة على الساحة السياسية الإسرائيلية يأتي عقب أسوأ أزمة سياسية، إذ توصل رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو وخصمه رئيس الكنيست بيني غانتس، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة.

إقرأ المزيد في: عين على العدو